قالت قناة "سي بي إس" الأمريكية إن السلطات المصرية طلبت من القناة عدم بث المقابلة الصحفية التي أجراها برنامج 60 دقيقة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بسبب المواضيع الحساسة التي حملتها المقابلة. وأشارت القناة إلى أن سفير مصر بواشنطن راسل القناة وطلب عدم بث المقابلة التي برمجتها القناة الأمريكية يوم الأحد 6 جانفي الجاري ضمن برنامج 60 دقيقة الذي يقدمه سكوت بيللي. وحسب موقع "أورو نيوز" في نسخته العربية، أعلنت القناة الأمريكية في تقرير تحت عنوان "المقابلة التي لا تريدها الحكومة المصرية أن تبث على التلفزيون" أن طاقم تحرير برنامج 60 دقيقة الذي قام بإعداد وإجراء المقابلة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالاً بعد انتهاء الحوار من طرف السفير المصري بواشنطن ليخبرهم بضرورة عدم بث المقابلة. وأكدت القناة أنها ستقوم ببثها يوم الأحد المقبل. وخلال هذه المقابلة المثيرة للجدل تطرق السيسي إلى قضايا حساسة أههما التنسيق والتعاون بين الجيش المصري والجيش الإسرائيلي في مكافحة الإرهاب في شمال صحراء سيناء. وورد على لسان الرئيس المصري حول سؤال ما إذا كان هذا التعاون مع إسرائيل حثيث بين عدوين كانا في حالة حرب في وقت من الأوقات "هذا صحيح ... لدينا نطاق واسع من التعاون مع الإسرائيليين، ويقاتل الجيش المصري ما يقدر بنحو 1000 إرهابي تابع لداعش في شبه جزيرة سيناء وتم السماح للإسرائيليين باستخدام قواته الجوية في المنطقة من باب التنسيق والتعاون". وحول فض اعتصام رابعة في العام 2013 ومسؤوليته عن مقتل مئات المدنيين رد السيسي "الوضع كان صعبا، كان هناك عدة مسلحين خلال هذه الاعتصامات التي استمرت لأكثر من 40 يوماً واستعملنا كافة الوسائل السلمية لتفريقهم". أما بشأن الحريات الفردية وقمع المعارضة، واجهت القناة الأمريكية السيسي بتقرير أعدته منظمات حقوقية مصرية ودولية يشير إلى وجود أكثر من 60 ألف سجين سياسي في مصر. ورد السيسي خلال المقابلة "لا أعلم من أين حصلتم على هذا الرقم وأؤكد أنه لا يوجد سجناء سياسيون في السجون المصرية، ولكن السلطات المصرية تتدخل كلما حاولت أقلية فرض إيديولوجيتها المتطرفة بغض النظر عن أعدادهم".