قال أبو جرة سلطاني، رئيس ما يسمى "المنتدى العالمي للوسطية"، أن "باب المنتدى مفتوح لكل الأفراد بعيدا عن السياسة بمفهومها الحزبي، ولن يتم إقصاء أي شخص بمن فيهم المنتمون للجبهة الإسلامية للإنقاذ سابقا، شرط أن تكون المناقشة والتفاوض بلسان الحال وليس باسم التنظيم أو الهيئة". وذكر سلطاني، أمس بقسنطينة، بمناسبة نشاط للفضاء الذي يقوده، أن عبد الرزاق مقري رئيس حمس "يتوهم أنني أسعى لإطلاق حركة تصحيحية ضده". مشيرا إلى أن "زمن الأفكار الفردية والإيديولوجية قد تغيّر وأضحى عصر التكتلات هو السيَد". وقال إن المنتدى "ليس جمعية ولا حزبا، بل عبارة عن فضاء مفتوح لكل الإيديولوجيات الوطنية وللجالية الجزائرية في الخارج، ولكل الأفراد المنتمين لمختلف الأحزاب السياسية والمنظمات والنقابات والجمعيات، على أن المنتدى لا يعطي حق المشاركة فيه لي بصفتي رئيس حزب أو ناطق باسمه". وذكر سلطاني، أن الأعضاء المشاركين "يشترط فيهم قبول الحوار دون إقصاء أي طرف، وفق قوانين الدستور الجزائري ومناقشة كل السياسات ما عدا السياسة الحزبية"، ليرد في سؤال حول إمكانية مشاركة بعض المنتمين لحزب جبهة الإنقاذ سابقا في المنتدى، أن هذا الأخير "مفتوح لكل الأفراد لكن دون امتداد للحزب أو أفكاره داخل المنتدى، وهو الأمر المعمول به مع كل المشاركين". وأضاف أن المنتدى سيصدر بيانا بعد استدعاء الهيئة الناخبة لرئاسيات 2019، وظهور الشخصيات المترشحة وتأكيد استمرار الرئيس في الحكم من عدمه ، يشرح فيه المواصفات التي يرجى من خلالها أن تتوفر في رئيس الجمهورية القادم، وهو ما أكده أعضاء مكتب الأمانة الوطنية للمنتدى، الذين تحدثوا عن وجود مترشح للرئاسيات سيتم دعمه وهو الشخص الذي يستلزم أن يتناسب مع "بذلة المنتدى" –على حد قولهم-. ونفى أبو جرة سلطاني قيامه بحركة تصحيحية في حركة مجتمع السلم ضد عبد الرزاق مقري، واعتبر ذلك توهما منه، قائلا "لو كنت أرغب في ذلك، فإني سأنشئ حزبا جديدا بدلا عن حركة تصحيحية".