لا أخطّط لتصحيحية في حمس و مقري «يتوهّم» صرح أبو جرة سلطاني رئيس المنتدى العالمي للوسطية، أمس من قسنطينة، بأنه لا نية له في إجراء حركة تصحيحية على مستوى حركة مجتمع السلم، و بأن حديث عبد الرزاق مقري عن الأمر، هو مجرد «توهّم»، و أكد بأن المنتدى الذي يرأسه، سينتظر إلى غاية استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة، حتى يبيّن موقفه، و أي مترشح سيقوم بدعمه. خلال اللقاء الجهوي لولايات الشرق، و الخاص بالمنتدى العالمي للوسطية، و الذي نظم بالمركز الثقافي محمد العيد أل خليفة بقسنطينة، أكد أبو جرة سلطاني، في تصريح هامشي لوسائل الإعلام، بأن عبد الرزاق مقري، «يتوهم» بخصوص إشارته إلى بوادر حركة تصحيحية في حركة مجتمع السلم، مؤكدا بأنه لو كان يريد النشاط السياسي، لقام بإنشاء حزب سياسي خاص به، مضيفا بأنه ليست هناك أية بوادر لحركة تصحيحية، على مستوى الحركة، التي كان يرأسها سابقا. أما بخصوص موقفه من الاستحقاقات الرئاسية المقبلة فقال أبو جرة سلطاني، بأن منتدى الوسطية، سينتظر إلى غاية استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة، و ذلك قبل 90 يوما، من موعد الانتخابات، عندها سيتم الإعلان عن أي من المترشحين سيقوم المنتدى بدعمه، و ذلك بناء على البرنامج الذي سيعلن عنه هذا المترشح، و الذي من الضروري أن يتناسب مع توجهات و طموحات المنتدى. و ترأس أبو جرة سلطاني، أشغال الملتقى الجهوي للمنتدى العالمي للوسطية، و الذي اعتمد كجمعية وطنية جزائرية من قبل وزارة الداخلية بتاريخ 11 أكتوبر 2018، و ذلك بموجب لقاء الجمعية التأسيسية بتاريخ 30 أوت 2018، حيث شرح مفهوم المنتدى، الذي يرتكز حسبه على أسس الفكر و الحوار و التنمية، فضلا عن العلم و التعايش و المواطنة، مضيفا بأنه فضاء وطني عام مستقل، مفتوح على الثقافة و الحوار، حيث يجمع بين الأصالة و المعاصرة و يعنى بالشأن العام، كما أنه يحرص على التفاعل مع قضايا الوطن، و قضايا الأمة المصيرية، كما أن المنتدى يعمل حسبه، على نشر الوعي و المساهمة في الحفاظ على الأمن و الاستقرار، و ذلك بالتعاون مع جميع أبناء الجزائر داخل الوطن و خارجه، فضلا عن الإسهام في الفعل الثقافي و الحضاري، وسائر النشاطات المبذولة من الجهات الرسمية و المجتمعية ذات الصلة بأهدافه. كما أكد ذات المتحدث، بأنه لا مكان للحزبية، داخل المنتدى، مشيرا إلى أن كل من يريد الانتساب إليه، من بين النخب السياسية و الثقافية و الاقتصادية و غيرها، فله الحق في ذلك، باستثناء رؤساء الأحزاب، مؤكدا بأنه من بين الأهداف التي يسعى لها المنتدى، هو نشر مفاهيم الوسطية، إضافة إلى ثقافة التعايش و التسامح و المصالحة، و كذا معالجة أسباب التطرف و التشدد و الغلو، فضلا عن الآفات الاجتماعية، و سائر الممارسات الدخيلة، فضلا عن تعزيز الجهود الرامية للمحافظة على الوحدة الوطنية و النسيج الاجتماعي باحترام مؤسسات الدولة و دستورها و قوانينها و علاقات الجوار، بالإضافة إلى المشاركة في جهود حماية الثوابت و القيم و الدفاع عن هوية الأمة و انتمائها الحضاري.