حال مشكل التهيئة الخارجية دون توزيع 200 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ على أصحابها عبر الوطن، حسب ما كشف عنه وزير السكن والعمران والمدينة خلال زيارته لولاية تيسمسيلت نهاية الأسبوع. اعتبر عبد الوحيد طمار، أن عدم إتمام أشغال التهيئة الخارجية والربط بمختلف الشبكات في مختلف المشاريع السكنية التي تجاوزت بها نسبة الإنجاز 60 بالمائة، عطّل عملية التوزيع وتسليم السكنات لأصحابها في مختلف ولايات الوطن. ومن أجل تجاوز هذه المشكلة، كشف الوزير خلال إشرافه على مراسيم توزيع أزيد من 1700 وحدة سكنية وقطعة أرضية من مختلف الصيغ بتيسمسيلت، عن تخصيص مبلغ 240 مليار سنتيم لتكملة أشغال التهيئة الخارجية والربط بمختلف الشبكات للسكنات ذات الطابع العمومي الإيجاري بالولاية ولتهيئة المجمعات السكنية الريفية الجديدة والتجزئات الاجتماعية، حتى يتم توزيعها على أصحابها. وهو شرط ضروري يجب على السلطات المحلية في كل الولايات، كما قال الوزير، التقيد به خلال إقدامها على توزيع أية حصة سكنية مهما كان نوعها. وفي هذا السياق، منح الوزير قرارات استفادة مسبقة للمستفيدين من 450 وحدة سكنية "عدل" على أن يتم تسليم المفاتيح واستغلالها بعد شهر من انتهاء أشغال التهيئة بها وربطها بمختلف الشبكات الضرورية بمدينة تيسمسيلت. ومن جهة أخرى، أوضح ذات المسؤول، أن سنة 2019 ستعرف تسجيل برامج جديدة في قطاع السكن بولاية تيسمسيلت، منها 1365 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار ضمن برنامج "عدل 2" وأكثر من 500 سكن ترقوي مدعم، فضلا عن تدعيم حظيرة السكن الريفي بأكثر من ألف إعانة جديدة، مبديا ارتياحه للوتيرة الحسنة التي تسير بها مختلف ورشات الإنجاز. وهذا كما قال بسبب الديناميكية التي أعطتها السلطات الولائية للقطاع بعدما كان يسير في وقت مضى بخطى السلحفاة، حيث ومنذ حوالي سنتين كان القطاع عاجزا عن إعطاء إشارة انطلاق حوالي 5 وحدات سكنية ذات طابع اجتماعي إيجاري لبرامج قديمة لأسباب مختلفة على رأسها مشكل العقار. وخلال حديثه عن المجمعات السكنية الريفية الجديدة، شدد الوزير على ضرورة إنجازها وفق نمط عمراني حديث وطابع جمالي يتلاءم وطبيعة المنطقة، وهي تجربة سبق، كما قال، أن شرعت في تحقيقها بعض الولايات.