اجتمعت المعارضة التي تشكلت للإطاحة برئيس “الفاف” خير الدين زطشي على فرض عبد الحكيم سرار، المدير العام الحالي لاتحاد الجزائر، لتولي منصب رئاسة الاتحادية ومحاولة إقناع أعضاء الجمعية العامة أو استمالتهم لقبول ملف ترشيح وحيد. اختار المعارضون للرئيس زطشي الوقت المناسب لشن “هجوم شرس” عليه، واستغل هؤلاء، حسب مصدر عليم، الحراك الشعبي المطالب برحيل الرئيس وسقوط النظام وكل رموزه لتقديم خير الدين زطشي على أنه أحد رموز النظام، مستدلين بحقائق ثابتة تؤكد أن زطشي “اقتحم” أسوار الاتحادية ب”دبابة” يوم 20 مارس 2017، تحت حماية ورعاية الهادي ولد علي، الوزير السابق للشباب والرياضة، والمحسوب بدوره على علي حداد، الرجل القوي ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات. وإذا كانت هذه الحقيقة ثابتة فعلا، فإن ميلاد المعارضة في هذا الوقت بالذات ليس بريئا، على اعتبار أن عبد الكريم مدوار، رئيس رابطة كرة القدم، يقف وراءها. وقد كشف مصدرنا أن اتفاقا حصل بين مدوار وزرواطي وسرار وعدد من الرؤساء وأعضاء الجمعية العامة لتنحية زطشي، من خلال الإمضاء على عريضة سحب الثقة منه خلال الجمعية العامة ل”الفاف”، المقررة يوم 24 أفريل المقبل. وحرص مصدرنا على القول إن اعتراف زرواطي، بعد سنتين، بأنه، كعضو في لجنة تحضير الانتخابات بجانب محمد المورو وحسان حمّار، انقلب على علي باعمر رئيس اللجنة المكلفة بتحضير الانتخابات وتقديمه اعتذارات رسمية على ما أسماه “خداع” لباعمر، يندرج في سياق تسويق زطشي على أنه رئيس اتحادية غير قانوني، حتى يتم سحب البساط من تحت قدميه ثم ترشيح عبد الحكيم سرار ودعمه لتولي رئاسة الاتحادية. وفي الوقت الذي شرع زطشي في شن حملة مضادة لاستمالة أعضاء الجمعية العامة، من خلال تكليف عضو المكتب الفدرالي عمار بهلول بالمهمة، فإن هذا الأخير اتصل، أمس، برئيس الرابطة الجهوية لورڤلة، علي باعمر، بغرض كسبه إلى صف زطشي، بعد “القنبلة” التي فجرها زرواطي واعترافه بأن عدم وجود باعمر في الجمعية العامة الانتخابية ل”الفاف” يجعل زطشي رئيسا غير شرعي. وحسب مصدر عليم، فإن باعمر لم يكن متحمسا لعرض بهلول واعتبره محاولة “شراء ذمة”، كون عمار بهلول اقترح عليه عقد اجتماع المكتب الفدرالي المقبل بورڤلة، ما اعتبره باعمر استخفافا من عضو المكتب الفدرالي، ما جعله يذكره بسياسة النكران لزطشي تجاه ورڤلة، حين أقصاها من مشروع بناء مركز تكوين رغم وجود قطعة أرضية باسم “الفاف” بمساحة 13 هكتارا منحها والي ورڤلة للاتحادية قبل عشر سنوات، وهي قطعة أرض كانت محل زيارة الوزيرين محمد تهمي والهادي ولد علي وأعضاء المكتب الفدرالي السابق، ليضيف باعمر أيضا أن زطشي الذي أدار ظهره للولاية بسبب قضية الانتخابات يوم 20 مارس 2017 يرفض حتى الرد على مراسلاته بشأن تغيير نظام المنافسة وتمكين أندية الجنوب من البقاء في منطقتهم والارتقاء بعدها مباشرة إلى بطولة الاحتراف.