فشلت المجموعة البرلمانية العربية والاسلامية أمس، في تمرير البند الطارئ حول حماية الشعب الفلسطيني، وعروبة الجولان السوري المحتل، بعدما اعتمدت الجمعية العامة 140 للاتحاد البرلماني المنعقدة بالعاصمة القطرية الدوحة، مقترح هولندا عن المجموعة الأوروبية، حول تقديم مساعدات إنسانية لدول افريقيا اجتاحتها الأعاصير مؤخرا. واستطاع المقترح الأوروبي أن يحوز على تصويت 1O11 صوتا مقابل 491 صوتا للمقترح المقدم من قبل المجموعتين العربية والإسلامية، وكانت قد تقدمت الاخيرة أول أمس، ببند طارئ متعلق بحماية حقوق الشعب الفلسطيني و التأكيد على عروبة هضبة الجولان السوري تحت عنوان "حماية الشعب الفلسطيني ورفض الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتلة وتعزيز قيم التعايش المشترك بين الأديان والشعوب". وجاء البند الطارئ ردا على القرارات الأمريكية الأخيرة التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منحازة للإسرائيليين، سواء تغلق بالقضية الفلسطينية أو الجولان السوري المحتل، التي أعلن بشكل أحادي إنها أراضي تابعة للسيادة الإسرائيلية. وفي المقابل تقدمت هولندا باسم المجموعة الأوروبية بمقترح للبند الطارئ، الذي تبنته الجمعية بعد نيله ثقة الأغلبية، والذي ينص على "تقديم المساعدة الإنسانية للدول الإفريقية التي تعرضت للإعصار مؤخرا وهي موزمبيق وزيمبابوي ومالاوي". وأعلن أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى ورئيس الدورة ال140 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في جلسة تصويت حول البند الطارئ مر مساء أمس "بنجاح المقترح الهولندي واعتماده كبند إضافي على أعمال الجمعية العامة للبدء في مناقشته اليوم الإثنين. ويشار إلى أن البند الطارئ يتم تقديمه كمقترح من قبل مجموعات برلمانية أو دول في أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي ويتعلق عادة بحدث يهم المجتمع الدولي ويتطلب تحركا سريعا ويجب أن يحصل المقترح على أغلبية ثلثي الأعضاء لاعتماده. وتختضن العاصمة القطرية الدوحة اشغال الجمعية 140 للاتحاد البرلماني الدولي، بمشاركة 162 وفد برلماني يمثلون دول من مختلف قارات العالم، يعكف المشاركون خلال مناقشة قضايا التعليم ومحاربة التطرف ودعم الأمن والسلم في العالم.