الحكومة الفلسطينية تحذر من المساس بمقدسات المسلمين ** رفض الفلسطينيون أمس الاثنين قرارا قضائيا لمحكمة في الاحتلال يجيز إقامة طقوس تلمودية لليهود على أبواب المسجد الأقصى في شرق القدس واعتبر الناطق باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود في بيان صحافي أن القرار المذكور _سابقة خطيرة واعتداء من شأنه أن يدفع إلى أعلى درجات التوتر وتعقيد المشهد بشكل غير مسبوق ! ق.د/وكالات قضت محكمة الصلح في مدينة القدسالمحتلة بالسماح للمستوطنين اليهود بالصلاة على أبواب المسجد الأقصى مدعية بأن حقهم في ذلك لا يقل عن حق العرب . وجاء القرار في إطار جلسة للمحكمة عقدت للنظر في قرار الشرطة إبعاد 3 مستوطنات عن منطقة الأقصى بعد أدائهن صلوات يهودية عند أحد أبواب المسجد الأقصى (باب حطة). وأوضحت القناة السابعة أن قاضي محكمة الصلح أعرب عن رفضه لقرار شرطة الاحتلال إبعاد المستوطنات ومنعهن من الصلاة. وادعى ممثل الشرطة الاحتلال في المحكمة أن قرار الشرطة جاء خوفا من أن تؤدي صلاتهن إلى اشتعال العنف في المنطقة مع المصلين المسلمين. وجاء في حيثيات قرار المحكمة: من حق كل إنسان أن يصلي في الأراضي المحتلة سواء في الشارع أو في أي مكان شريطة أن لا يضر بحقوق الآخرين . ولفت قاضي المحكمة إلى أن الصلاة على أبواب الأقصى أفضل دليل على سيطرة الإحتلال على المكان متهما المصلين المسلمين بدفع إحدى المستوطنات كما يوضح تسجيل كاميرات الشرطة لهذا الحدث . تحذير فلسطيني وحذر المحمود من _خطورة الإجراءات بحق المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس_ محملا حكومة الإحتلال كامل المسؤولية عن تلك الإجراءات. واعتبر أن دولة الاحتلال _تفتح من خلال مساسها بالمقدسات الإسلامية والمسيحية الباب أمام حرب دينية فظيعة وغريبة على بلادنا وتكوين وتفكير أهل بلادنا ولا نرغب بها بل نبذل كل جهد لمنعهاس. ودعا المتحدث الحكومي حكومات العالمين العربي والإسلامي إلى _مساعدة الشعب الفلسطيني في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى المستمرة منذ أكثر من نصف قرنس. من جهته قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين إنه _لا يحق لغير المسلمين أن يُصلّوا في المسجد الأقصى أو أن يمارسوا شعائرهم الدينيةس. وأضاف حسين للإذاعة الفلسطينية الرسمية أن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم ولا نعترف بقرارات محاكم الاحتلال فيما يخص الصلاة والشعائر في الأقصى باستثناء حق المسلمين في أداء عباداتهم فيه. القدس تنتصر على ترامب والاحتلال وفي غضون ذلك أفاد المجلس الوطني الفلسطيني أن الاتحاد البرلماني الدولي انتصر لمدينة القدسالمحتلة ضد قرار الرئيس الأمريكي ترامب وضد الاحتلال وسياسته العنصرية واكد انها عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة. و قال المجلس في بيان له بأن هذا الانتصار جاء في اعقاب تصويت الاتحاد البرلماني الدولي اليوم الأحد في جنيف بأغلبية كبيرة وبعد معركة تصويت كبيرة على اقتراح تقدمت به برلمانات دولة فلسطين والبحرين والكويت وتركيا نيابة عن المجموعتين العربية والإسلامية لاعتماد بند طارئ على جدول اعمال الجمعية حول تداعيات قرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال . واعتمدت الجمعية العامة لاتحاد البرلماني الدولي الاقتراح العربي الإسلامي تحت عنوان: تداعيات اعلان الإدارة الأمريكية حول القدس وحقوق الشعب الفلسطيني فيها وفقاً لميثاق الأممالمتحدة ولقرارات الشرعية الدولية . وحسب ذات البيان فقد نافس مقترح القدس مشروعين اخرين الأول تقدمت به دولة ااحتلال والثاني تقدمت به السويد نيابة عن المجموعة الأوروبية وتقدمت دولة الاحتلال بمقترحها الذي يدين التدخلات الإيرانية في المنطقة و الذي صوتت ضده اغلبية ساحقة وتم شطبه من جدول الاعمال. وفاز المقترح العربي الإسلامي الذي رفض المساس بالوضعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس واعتبر القرار الأمريكي بشأنها انتهاكا فظاً للقانون الدولي ولقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بعد سلسة اتصالات ومشاورات خاضها الوفد الفلسطيني مع المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي. وتمت الإشارة إلى أن برلمانات أوروبا التي تقدمت بمشروع قرار حول ادانة العنف ضد المرأة لم تكن موحدة في التصويت حيث صوتت الكثير منها لصالح مشروع القرار الخاص بالقدس الذي فاز بأغلبية الاصوات . ولفت البيان بالمناسبة إلى أن رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني عزام الأحمد شكر البرلمانات التي صوتت لصالح قرار القدس واعتبر ذلك انتصارا للحق الفلسطيني ويأتي في سياق مواجهة برلمانيي العالم للعدوان الأمريكي على الحقوق الفلسطينية في مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة .