أعرب مكتتبو "عدل 2013" الموجهون لموقع عين البنيان غرب الجزائر العاصمة، عن تخوّفاتهم من حدوث أية تلاعبات قد تعصف بأحلامهم بسكن لائق، في الموقع الذي تم توجيههم له قبل عدة أشهر. فبعد مرور ست سنوات على اختيارهم لهذا الموقع، إلا أن شكوكا راودتهم، مؤخرا، بعدما روّجت جهات مجهولة أن هذا الموقع الذي أنجز حصريا لفائدة مكتتبي 2013 قد تقتطع منه حصة لمكتتبي "عدل" من صيغة أخرى. جدّد المستفيدون مطالبهم إلى المديرية العامة لوكالة تحسين السكن وتطويره (عدل) للتعجيل في منحهم قرارات التخصيص التي انتظروها على مدى خمس سنوات متتالية، علما أن هؤلاء قد دفعوا جميع المستحقات المالية (الأشطر) التي طالبتهم بها المديرية الجهوية للوكالة في أوقاتها، كما قدموا جميع الوثائق التي طلبتها الوزارة الوصية. في ذات السياق، طالب هؤلاء من الهيئة الوصية على المشروع بتسريع وتيرة الإنجاز واستكمال الأشغال المتبقية، خصوصا أن وتيرة الأشغال التي انطلق بها الموقع كانت مرضية في بداياتها، غير أن التسريبات الأخيرة (تحويل المشروع إلى جهات أخرى) أحدثت ضجة في أوساط مكتتبي 2013 الذين قرّروا تشكيل لجنة للمتابعة ولمنع أي محاولة لإجهاض أحلامهم، خصوصا أن معظم الأجنحة والمرافق الضرورية والأشغال الكبرى وأجزاء التحسين الحضري قد تم استكمالها منذ عدة أشهر. وأمام الأخبار "المخيفة" التي بلغتهم، ضبط محدثونا برنامج حركات احتجاجية بداية الأسبوع أمام مقر المديرية العامة للوكالة بسعيد حمدين في العاصمة، لافتكاك قرارات التخصيص وتلقي إجابات مطمئنة من إدارة الوكالة بخصوص مصير الموقع، وكذا تطمينات والتزامات أخرى تتعلق بوتيرة الإنجاز والتسليم، مع العلم أن التأخر في استلام الشقق بلغ عامه الثالث. وقال ممثل المستفيدين ل"الخبر" بأن الموقع الذي صمّم واختيرت أرضيته لفائدة مكتتبي 2013، يعدّ من المشاريع النموذجية في الجزائر العاصمة، وقال أيضا بأن نسبة الإنجاز به تتعدى 90 بالمائة، مثلما توضحه الصور والمعاينة الدورية التي قام بها المستفيدون، ما يؤهلهم للاستفادة من قرارات التخصيص. وقد دفع المعنيون، حسب ما جاء في حديثهم ل"لخبر"، 3 أشطر كاملة وبانتظام دون أن يتخلف واحد منهم في الالتزام بالجانب المالي، كما أكدوا أنهم ينتظرون استدعاءات لدفع للشطر الرابع والأخير. ووفقا لما جاء في شكوى المعنيين بالموقع، فإن مسؤولين سابقين بوكالة "عدل"، أبرزهم المدير العام الحالي سعيد روبة، أطلق وعودا عبر وسائل الإعلام المرئية في شهر جانفي الماضي بتسليم السكنات في نهاية الثلاثي الأول من 2019، حيث مرت 4 أسابيع على نهاية الثلاثي الأول ولم تتضح أية مستجدات عن التسليم، في ظل غياب تام لإجابات واضحة بعدما تأخرت وثائق التوجيه وقرارات التخصيص التي لا يزال يلفها الغموض. ومما زاد من مخاوف محدثينا الشائعات التي روّجت مؤخرا على نطاق واسع، أفادت بإمكانية إلحاق المشروع ببرنامج التسوية النهائية لبرامج عدل 2001، وهو الأمر الذي عجّل بتشكيل لجان للتنسيق والمتابعة للدفاع عن حقوق مكتتبي عدل 2013. *"ما ذنبنا نحن إذا تأخر برنامج عدل 2001؟" وقد رفض المكتتبون الذين اختاروا موقع عين البنيان ربط تسليم سكناتهم بحجة إتمام تسليم مشاريع "عدل 1" أو استغلال جاهزية الأشغال من أجل الالتفاف على الوعود التي تلقاها المسجلون والموجهون للموقع (مكتتبو 2013)، الذين أصروا على رفض هذه الخيارات بتأكيدهم أن الموقع عند إطلاقه كان خال تماما من مكتتبي "عدل 1".