يشرع المكتتبون في برنامج "عدل"، بداية من اليوم، في سحب أوامر دفع الشطر الثالث بالموازاة مع شهادة التخصيص، حيث ستشمل العملية في مرحلتها الأولى أوائل المكتتبين المسجلين سنتي 2001 و2002 الذين حيّنوا ملفاتهم سنة 2013، قبل أن تنتقل إلى مكتتبي برنامج "عدل 2" المسجلين إلكترونيا في سبتمبر 2013، فيما ينتظر أن تستمر العملية إلى غاية السنة المقبلة 2017. أوضح مصدر مسؤول بوزارة السكن والعمران والمدينة، متحدثا ل "الخبر"، بأن الموقع الالكتروني سيفتح اليوم الاثنين من أجل استقبال آلاف المكتتبين المسجلين في البرنامج الأول، والمقدر عددهم الإجمالي ب80 ألف على المستوى الوطني، أكثر من 50 ألف منهم في الجزائر العاصمة فقط. وسيطّلع المكتتبون على موعد سحب الأمر بدفع الشطر الثالث، إضافة إلى الاستفادة من شهادة التخصيص، التي تحتوي على كامل المعلومات الخاصة بالسكن، على غرار الحي والعمارة والطابق ورقم الشقة، قبل أن يستفيدوا من استلام السكنات بعد بلوغ نسبة الانجاز ال100 في المائة على المستوى الوطني. وأوضح المتحدث نفسه بأن قرابة 1500 مكتتب فقط من بين ال80 ألف سيطلعون على مواعيدهم، اليوم الاثنين، على أن ترتفع وتيرة الاستدعاءات بشكل تدريجي، لتنتقل إلى 3 آلاف ثم 5 آلاف في الأسبوع، على أن يتم استدعاء 40 ألف قبل نهاية السنة الجارية، منهم 20 ألف مكتتب بالعاصمة الجزائر. وعليه، فإن الوزارة تؤجل مرة أخرى عملية تسليم مفاتيح سكنات "عدل".. فبعدما كانت مبرمجة في بداية إطلاق المشروع لتسلّم نهاية سنة 2015، فإن عددا صغيرا من بين إجمالي السكنات الموجهة للتسليم سيوزع خلال السنة الجارية، على أن ينتهي البرنامج خلال السنة المقبلة 2017، خاصة وأن وتيرة تسليم 1500 استدعاء في الأسبوع لا تتيح للوزارة الوصية والوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل" أن تنهي العملية في الآجال المحددة لها. على صعيد آخر، أوضح المصدر نفسه بأن التأخر المسجل على مستوى بعض المواقع راجع إلى ضرورة تجهيز الأحياء الجديدة بجميع المرافق قبل تسليمها للمستفيدين منها، مشيرا إلى أن المواقع التي سيتم منحها تحتوي على جميع التجهيزات الداخلية والخارجية الضرورية. وينتظر أن تنطلق عملية استدعاء المكتتبين في البرنامج السكني "عدل 2"، أي المسجلين إلكترونيا سنة 2013، لدفع الشطر الثاني خلال أسابيع، حسب المصدر نفسه، غير أن المعنيين ملزمون بدفع 3 أقساط أخرى قبل استلام مساكنهم، على أن ينتظروا استكمال العملية بالنسبة لأوائل المكتتبين.