أعلن المدير العام لمؤسسة تسيير منشآت و مرافق مطارات الجزائر، الطاهر علاش، بأن المحطة الجوية الجديدة لمطار الجزائر الدولي هواري بومدين، ستدخل حيز الخدمة الإثنين المقبل، بطاقة استيعاب تتجاوز 10 ملايين مسافر سنويا، موازاة مع إطلاق خط السكك الحديدية في اليوم نفسه، يربط بين المطار و محطة باب الزوار للركاب، حيث يمتد هذا الخط على طول 2.8 كم . و شدد علاش، في ندوة صحفية عقدها اليوم، على هامش زيارة نظمت للصحافة، بأنه تم انجاز المطار الجديد وفق المعايير الدولية ، بالحديد والإسمنت المسلح، المقاوم للزلازل على مساحة 200.000 متر مربع، وبمقاييس عالمية، حيث تم تزويدها ب 120 شباك لتسجيل المسافرين، وموقف سيارات يسع 4200 سيارة، و42 موقفا للطائرات، إضافة إلى 12 بساطا متحركا لنقل أمتعة المسافرين، و54 مصعدا كهربائيا، و 35 درج ميكانيكي ومصاعد لذوي الاحتياجات الخاصة. وأعلن مسؤول المؤسسة، بأن تكلفة المشروع بلغت 76 مليار دج، شملت مختلف المرافق المرتبطة به، حيث تم اللجوء إلى تكلفة إضافية بسبب تراجع قيمة الدينار، قدرت ب 12 مليار دينار، علما أنه تم الاستفادة من قرض بنكي بقيمة 62 مليار دينار، سيتم الشروع في تسديده بداية من 2022 . وقال علاش، بأنه تم المراهنة على تأمين المحطة الجوية الجديدة ضد أية محاولات إدخال متفجرات أو مخدرات، حيث تم تزويدها ب 1500 كاميرا مراقبة، إضافة إلى ستة أجهزة سكانير ذكية عالية الجودة، من نوع "أو دي آس"، بقيمة 1.6 مليون أورو للواحد، لضمان الأمن والسرعة في معالجة أمتعة المسافرين بمعدل مراقبة 1800 حقيبة في الساعة. وستنطلق أولى الرحلات من و إلى المطار الدولي الجديد باتجاه باريس، الإثنين المقبل بمعدل ثماني رحلات، قبل توسيعها نحو جميع الاتجاهات بفرنسا بعدها بأسبوع، ثم فتحها باتجاه جميع الاتجاهات بأوروبا ابتداء من 16 ماي المقبل . وفيما يخص المطار الحالي، قال علاش انه سيتم إعادة تأهيله، على أن يخصص نصفه لشركات الطيران الخليجية، في حين سيتم تخصيص النصف الآخر للرحلات الداخلية، مضيفا بأنه بعد نهاية الأشغال، سيتم تخصيص المطار الداخلي للحج و العمرة، و الشروع في استغلال أرضيته لانجاز مطار جديد في حدود 2028 بسعة 16 مليون مسافر سنويا، علما أن المطار الدولي الجديد أنجز من طرف الشركة الصينية" ستات كونستركشن اينجينيرينغ كوربرايشن".