أعلن وزير التجارة، سعيد جلاب، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، عن تنصيب المجلس الوطني لترقية الصادرات (خارج المحروقات)، الأسبوع المقبل بعد ان تأخر تنصيبه لأزيد من عشر سنوات. و كشف جلاب على هامش لقاء مع إطارات وزارة التجارة أن "المجلس الوطني لترقية الصادرات خارج المحروقات، سيتم تنصيبه الأسبوع المقبل بعد حصوله على موافقة الوزير الأول و سيعطي في بادئ الأمر رؤية عامة عن الإستراتيجية الوطنية للتصدير". و أكد الوزير ان "المجلس سيدرس الإجراءات الإستعجالية التي يتعين اتخاذها لترقية الصادرات". و أشار من جهته المدير العام للتجارة الخارجية بالوزارة, خالد بوشلاغم أنه في إطار مرافقة تطبيق الحركية الجديدة الرامية إلى ترقية الصادرات، تم الشروع في إعادة صياغة التنظيم المُسير للصندوق الخاص بترقية الصادرات و هذا قصد التكفل بمصاريف النقل البري للمواد المصدرة نحو البلدان المجاورة. و أضاف المسؤول أن هذا التنظيم يسمح أيضا بتبسيط أنماط النقل من خلال التوقيع على اتفاقيات مع المجمعات العمومية الثلاثة و هي شركة الخطوط الجوية الجزائرية و شركتي "جاتما" و "لوجيترانس" قصد إيكالها مهمة النقل الدولي للمواد المصدرة مع تعويض مباشر يُمنح لهذه المؤسسات". و أضاف بوشلاغم ان استكمال إعداد الإستراتيجية الوطنية للتصدير من شأنه دفع الحركية و تحقيق نتائج مشجعة من خلال تحسين العرض في الصادرات خارج المحروقات و رفع العرض القابل للتصدير بما لا يقل عن 20 منتوجا جديدا لم يكن محل تصدير إلى غاية اليوم و الدخول الى 15 بلدا جديدا (منها 5 في إفريقيا جنوب الصحراء و 5 في منطقة الاتحاد الأوروبي و 5 في آسيا و الأمريكيتين). و لبلوغ هذه الأهداف، يجب الشروع في إصلاحات جوهرية لتعزيز التنافسية عند التصدير لا سيما التمويل عند التصدير و تسهيل التبادلات اللوجستية و تسيير النوعية و التغليف و التسويق, حسبما أوضح المسؤول. و للتوصل إلى هذه النتيجة, من المقرر وضع مخطط عمل قصد تجسيد الأهداف الإستراتيجية الرامية إلى تنويع الاقتصاد و الصادرات الجزائرية من اجل تعزيز المقاومة و الديمومة و تحسين مناخ الأعمال من اجل جلب الاستثمار و تعزيز تنافسية المؤسسات لمساعدتها على الاندماج في سلاسل القيم العالمية حسب ذات المسؤول.