قدمت الهيئة المشرفة على تسيير جامعة "محمد الشريف مساعدية" استقالتها الجماعية وذلك جراء اتهامها ب"العصابة والفساد الإداري والمالي وسوء التسيير". وجاء في في بيان لمسؤولي هذه المؤسسة التعليمية العليا، نشر أمس الخميس، أنه "بناء على الاتهامات الخطيرة والأكاذيب التي تروج لها فئة قليلة من أساتذة الجامعة وبعض الموظفين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والقيام بوقفات احتجاجية لا تمثل سوى 8 بالمائة من أساتذة الجامعة واتهامنا بالعصابة والفساد الإداري والمالي وسوء التسيير واستعمال عبارات مسيئة وجارحة تحت غطاء هيئات نقابية تنشط بصفة غير قانونية"، اتخذت إدارة الجامعة الإجراءات المعمول بها قانونا أمام الجهات المختصة و بإعلام السلطات المحلية والمركزية. و أضاف البيان:"(...) كل المجهودات التي بذلت لصالح مختلف أطراف الأسرة الجامعية لاسيما اللقاءات التي انعقدت على مستوى كل الكليات والمعاهد بحضور جميع الأطراف وأبواب الحوار التي كانت دوما مفتوحة وموثقة بمحاضر و محاولات الإدارة المتكررة لإثبات حسن النية لتجاوز العديد من الاتهامات الخطيرة الموثقة في فيديوهات حفاظا على استقرار الجامعة وكللت هذه المجهودات بالتكفل بالعديد من الانشغالات على كل المستويات في انتظار التكفل النهائي بكل ما له علاقة بهيئات خارج الجامعة" . وتابع البيان "لكن مرة أخرى توجه لنا اتهامات خطيرة تمس بسمعتنا وعائلاتنا وتتضمن إهانات علنية من طرف مجموعة قليلة من الأساتذة دأبت في كل مرة على هذه الممارسات غير المسؤولة والمسيئة للأخلاق الجامعية مستغلة الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد". وورد في البيان كذلك أنه "أمام هذا الوضع المتأزم وفي ظل الظروف الراهنة فقد بات من المستحيل على الهيئة المسيرة للجامعة أداء مهامها بشكل طبيعي وعليه فإن أعضاء مجلس مديرية الجامعة المجتمعون بتاريخ 28 ماي 2019 يعلنون استقالتهم بشكل جماعي بمقتضى هذا البيان". وحمل البيان توقيعات المستقيلين وهم مدير الجامعة زوبير بوزبدة ونوابه الأربعة والأمين العام للجامعة وعمداء عدد من الكليات ومدير معهد العلوم الفلاحية والبيطرية لتاورة وكذا مسؤولة المكتبة المركزية.