دعا الناطق الرسمي باسم حركة حماس بغزة، عبد اللطيف القانوع، السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ موقف حازم من تصريحات السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، الذي أعطى الحق للكيان بضم أراض من الضفة الغربية، واعتبر أن "الخطوة الأمريكية تعكس طبيعة التفكير العدواني والعقلية المدمرة لهذه الإدارة الأمريكية تجاه الشعب الفلسطيني". وقال الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" في اتصال مع "الخبر" إن إعطاء إدارة ترامب الحق للإسرائيليين في ضم أرض من الضفة الغربيةالمحتلة، يؤكد، حسبه "شراكة الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في استهداف وتصفية قضية شعبنا العادلة"، مشيرا إلى أن "الخطوة تعكس أيضا طبيعة التفكير العدواني والعقلية المدمرة لهذه الإدارة الأمريكية تجاه شعبنا الفلسطيني". وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، قد صرح في مقابلة صحفية نشرتها "نيويورك تايمز" بأن دولة الاحتلال تملك "الحق" في ضم "جزء" من أراضي الضفة الغربيةالمحتلة منذ سنة 1967. وفي سؤال حول رد فعل السلطة بعد إعلانها تحويل القضية لمحكمة الجنايات الدولية، قال المتحدث إن "موقف السلطة يجب أن يكون قويا ويوازي هذا الصلف الأمريكي"، ودعا السلطة الفلسطينية ومن خلالها الرئيس محمود عباس إلى وقف العمل باتفاقية أسلو ووقف "التنسيق الأمني مع العدو وعدم الثقة بأي جهود أو مبادرة للإدارة الأمريكية فهي معادية لشعبنا". وعن علاقة تصريحات السفير الأمريكي بصفقة القرن، والتي ينتظر أن يكشف عن مضمونها الرئيس الأمريكي دونالد تراب قريبا، قال عبد اللطيف القانوع إن "صفقة القرن مرفوضة فلسطينيا.. والإدارة الأمريكية تحاول فرضها كأمر واقع من خلال هذه الخطوات والمواقف وهذا لن يمر أو يحصل"، وشدد في هذا السياق على أنه "لا أحقية للصهاينة على أي شبر من أرضنا ولن تفلح كل المحاولات البائسة من أمريكا في ثني شعبنا ومقاومته". وبخصوص المؤتمر الذي ستحتضنه العاصمة البحرينية المنامة يومي 25 و26 جوان الجاري برعاية أمريكية، لمناقشة الشق الاقتصادي من صفقة القرن، قال الناطق الرسمي لحركة حماس إن "التصريحات والمواقف الأمريكية المعادية لشعبنا يجب أن تكون دافعاً لأمتنا لإنهاء التطبيع مع الكيان الصهيوني وإلغاء مؤتمر المنامة الاقتصادي وعدم المشاركة فيه".