التزم وزير السكن والعمران والمدينة، كمال بلجود، بطي ملف "عدل1" بنهاية سبتمبر 2019، خصوصا على مستوى ولاية الجزائر، معلنا عن تسليم الشقق إلى قرابة 11 ألف مكتتب من هذا البرنامج منذ شهر ماي 2019 من بين 31 ألف وحدة كان قد تم الإعلان عنها. كشف بلجود عن إيفاد لجان تحقيق ستنزل إلى كل الولايات لمتابعة الغش والتحايل الذي تحدّث عنه مكتتبون في صيغ عدل و"أل.بي.بي" بالموازاة مع تحميل الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء مسؤولية متابعة مشاريع عدل. وجاء رد الوزير على سلسلة من المراسلات والاحتجاجات التي عرفها مبنى وزارته مؤخرا، على خلفية اكتشاف مكتتبين استلموا مفاتيح شققهم مؤخرا، عيوبا وتحايلا كبيرا في النوعية وفي الآجال وفي الإتمام. وحددت الوزارة، حسب ما، أفاد به الوزير لدى إشرافه على عملية توزيع 66 ألف سكن عبر التراب الوطني، بمناسبة الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب 6 ولايات معنية عبر كامل القطر الوطني، بتوزيع ما تبقى من سكنات "عدل1"، حيث قال الوزير إن الحكومة ستكلف ولاة الجمهورية بتوزيعها فور استلامها نهائيا وفق الشروط المنصوص عليها ووفقا لبرنامج المناسبات الوطنية ذات الرمزية التاريخية. وفي رده على انشغالات المكتتبين المستفيدين من برامج الترقوي العمومي و"عدل" الذين اشتكوا من الرداءة وسوء الإنجاز ومن التحايل في استعمال بعض مواد البناء، أوضح الوزير أنه "لا ينبغي تعميم حالات معزولة على كل المشاريع السكنية". وبخصوص الشكاوى التي تلقتها الوزارة من المستفيدين من بعض المواقع أكد أنه يحرص على إيفاد لجان تحقيق على مستوى كل الولايات والمواقع التي صدرت منها تحفظات المواطنين. وقال إن اللجان سوف تحقق في متابعة مسائل التحايل، إلى جانب تحميل الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء مسؤولية مراقبة مشاريع "عدل". وعن وتيرة الاحتجاجات المتصاعدة لمكتتبي "عدل1 و2" الراغبين في استلام سكناتهم, أكد الوزير أن هيئته تحصي 560 ألف وحدة لفائدة 560 ألف مكتتب في "عدل", وهؤلاء جميعا مدعوون لوضع ثقتهم في الدولة. وطالب الوزير في هذا السياق جميع المكتتبين "بالصبر قليلا لاستلام سكناتهم التي يتطلب إنجازها إمكانيات مادية ومالية معتبرة إلى جانب المتابعة". وعن انشغالات المكتتبين في صيغة "أل بي.بي" الذين تحدثوا مؤخرا عن جملة من المتاعب والتأخيرات وحتى الاختلالات التقنية وسوء الإنجاز، أبدى الوزير ارتياحه لغياب أية اختلالات في مواعيد الإنجاز وبأن البرنامج لا يواجه أية إشكال".