أشار عمار بهلول، مرشح الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف)، اليوم الأربعاء إلى صعوبة المهمة المتمثلة في افتكاك مقعد في المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عشية الانتخابات المقررة يوم غد الخميس بالقاهرة. وصرح عضو المكتب التنفيذي للفاف قائلا:" ندرك جيدا بأن المهمة ليست سهلة، وهذا لا يعني بأننا ليست لدينا مصداقية في أعين الكونفدرالية الإفريقية ولكن الرهانات و الكواليس خلال هذه الانتخابات كبيرة. لقد وجدنا لدى بعض رؤساء الاتحاديات الذين التقينا بهم, استعدادا تاما حيث تعهدوا بالتصويت لصالح الجزائر، تزامنا مع المشوار الباهر الذي يخوضه المنتخب الجزائري في النسخة ال 32 للكان". وكانت الفاف قد قررت إيداع ملف ترشيح عمار بهلول لإحدى المناصب الخمسة (من أصل 22) التي سيتم تجديدها على مستوى منطقة الشمال الذي يشغله حاليا الليبي جمال جعفري. فمنذ انتخاب خير الدين زطشي على رأس الفاف في مارس 2017، لم تكن الجزائر ضمن المكتب التنفيذي للهيئة الإفريقية. و كان ملف ترشيح النائب الثاني لرئيس الفاف، سابقا قد تم رفضه من طرف الكاف بسبب إيداعه بعد الآجال المحددة. ويضيف بهلول قائلا :"أنا متفائل، ولكن أدرك بأن أنجاز المنتخب الجزائري بمصر، سلاح حاد ذو حدين. هناك من يرى بصورة سلبية هذه الانتخابات من خلال ربطها بالمباراة النهائية. ففي ظرف قياسي (عامان) نجحت الاتحادية الجزائرية في تحقيق نتائج جيدة, وفي حال ولوج الفاف داخل المكتب التنفيذي للكاف، فستتغير حتما موازين القوة. هذه حسابات نخشاها عشية إجراء الانتخابات". ويواصل بهلول حديثه:"لقد قمت كمترشح، بحملتي الانتخابية لدى مختلف الاتحاديات، يبقى فقط على رئيس الفاف أن يختمها لكنا علينا توخي الحذر, بسبب وجود مجموعة مناهضة لتطور الكاف، كونها تريد الحفاظ على موقعها داخل الهيئة القارية. وعلى الكاف أن تفتح الأبواب على مصراعيها للجزائر التي بفضل منتخبها الوطني و العروض الجيدة التي تقدمها، تجلب أعدادا كبيرة من الجماهير خلال كان-2019 و خاصة بعد إقصاء منتخبي مصر و المغرب". أخيرا، تحدث عمار بهلول عن موعد يوم الجمعة، الذي سيكون النهائي الثالث في تاريخ الكرة الجزائرية بعد دورتي 1980 التي خسرتها في نيجيريا و 1990 التي فازت بها في الجزائر أمام نيجيريا. ويختم عضو الفاف قوله:"إنه نهائي مستحق. وأنه حق أن تتوج الجزائر بالكأس يوم الجمعة بالنظر للعروض المقدمة منذ انطلاق الدورة، لهذا السبب على الكاف أن تهتم بضرورة إنصاف الجزائر. بالنسبة لي، فالأولوية تكمن في التتويج بهذه الكأس، وأن نتائج الانتخابات لا تهم كثيرا في هذه الحالة".