قال مجلس الأمن الدولي إنه يدعم إقرار هدنة خلال عيد الأضحى المبارك في ليبيا المنكوبة بالصراع، وذلك غداة مقتل أكثر من 40 شخصا وإصابة أزيد من 50 جراء قصف جوي، مساء أول أمس الأحد، في مدينة مرزق جنوب غرب ليبيا. وفي بيان صحفي، رحب المجلس بدعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، وأعرب عن تأييده لإعلان هدنة بين الأطراف المتحاربة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، الذي يصادف حلوله يوم الأحد القادم. وطرح سلامة هذه الدعوة كجزء من خطة عمله لإنهاء النزاع الليبي خلال إحاطته التي قدمها للمجلس قبل أسبوع. واقترح أيضا عقد اجتماع رفيع المستوى للدول المعنية لإنهاء الأعمال العدائية وتنفيذ حظر الأسلحة المفروض من الأممالمتحدة، إضافة إلى عقد اجتماع لشخصيات بارزة ومؤثرة من ليبيا للاتفاق على طريقة للمضي قدما. وقال المجلس في بيان صدر يوم أمس الاثنين إن "هذه الهدنة يجب أن تكون مقترنة بتدابير لبناء الثقة بين الطرفين". كما أكد مجددا على نداءاته السابقة، لا سيما دعوة جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار والعودة سريعا إلى عملية سياسية تجري بوساطة الأممالمتحدة. وأفاد البيان أن "السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا، بما في ذلك وضع حد للأزمة الإنسانية المتفاقمة، لن يتحققا إلا من خلال حل سياسي". و قتل أكثر من 40 شخصا وأصيب أزيد من 50 جراء قصف جوي، مساء أول أمس الأحد، في مدينة مرزق جنوب غرب ليبيا، حسب ما أعلن مسؤول محلي ليبي وحكومة الوفاق الوطني. وقال عضو بلدية مرزق، محمد عمر،إن "مبنى في وسط مدينة مرزق كان يتجمع فيه المئات من سكانها في إطار جولات صلح بين أطراف متخاصمة في المدينة تعرض على نحو مفاجئ، مساء أمس، لقصف جوي خلف أكثر من 40 قتيلا وأكثر من 50 جريحا". وأكد عمر "أن جميع الذين سقطوا من المدنيين"، نافيا استهداف أي قوات مسلحة في الموقع.