يشارك أكثر من 1020 ناشر من 40 بلدا في الطبعة ال 24 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا 2019) التي تعقد فعالياتها من 30 أكتوبر إلى 9 نوفمبر المقبلين بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة مع اختيار السينغال ضيف شرف، حسبما صرح به أمس الأحد محافظ الصالون محمد إيقارب. وقال إيقارب لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "أكثر من 1020 دار نشر ستشارك في الصالون بينها حوالي 270 جزائرية"، مضيفا، أن اختيار السينغال ضيف شرف هو احتفاء بمبدعي هذا البلد الإفريقي في الفكر والأدب والفلسفة". ولفت المتحدث إلى أن حضور السينغال كضيف شرف يتزامن مع خمسينية "الباناف" (المهرجان الثقافي الإفريقي) الذي سيتم الاحتفال به هذا العام بحضور أدباء ومؤرخين من الجزائر وبلدان إفريقية مختلفة حيث سيتم التطرق إلى مواضيع متعلقة بالعلاقات الإفريقية البينية وكذا الأدب والفكر في القارة السمراء وفقا لإيقارب. وفيما يخص برنامج الصالون "ستعطى الأولوية للشباب والجمهور العريض بصفة عامة بعيدا عن الصبغة الأكاديمية والنخبوية التي ميزت الطبعات السابقة" حيث ستكون الطبعة ال 24 للصالون فرصة للأدباء الشباب للبروز وخصوصا الفائزين منهم بالجوائز الأدبية الجزائرية الماضية على غرار جوائز آسيا جبار وعلي معاشي وياسمينة مشاكرة وكذا محمد ديب. وإلى جانب تنظيم مسابقة أحسن ملصقة خاصة بالصالون وكذا أحسن شعار، فإن جديد هذه الطبعة سيتمثل أيضا في تخصيص فضاء للتوقيعات ستستفيد منه دور النشر الجزائرية والأجنبية للتعريف بكتابها وأدبائها ومثقفيها حيث تعتبر هذه المبادرة بمثابة "تشجيع لهذه الدور للمشاركة في برنامج الصالون". وصرح المحافظ من جهة أخرى، أن اختيار الناشرين للمشاركة بالجناح المركزي لقصر المعارض مرتبط أساسا بمدى "تخصصهم في الإبداع الأدبي والكتاب العلمي (التقني منه والجامعي) وكذا أقدميتهم في هذا المجال" وهذا نظرا "للطلب الكبير للجزائريين على هذا النوع من الكتب" لافتا إلى أن الصالون يوفر كتبا جديدة وذات نوعية وأسعار جد معقولة خصوصا في ظل التخفيضات التي سيعرفها الأسبوع الأخير" من الصالون. وإلى جانب الكتاب الجزائريين الشباب المزمع حضورهم في فعاليات الصالون، سيشارك أيضا في هذا الحدث الثقافي الأبرز في الجزائر كتاب وروائيون ومثقفون معروفون سواء في إطار البرنامج الرسمي للصالون أو البرامج الخاصة بدور النشر على غرار الروائيين الجزائريين واسيني الأعرج وياسمينة خضرة ونظيرهما الفلسطيني إبراهيم نصر الله والمؤرخ الفرنسي أوليفيي لوكور غرونميزون.