أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي يوم الأربعاء حظر التجول في بغداد حتى إشعار آخر بعد مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وإصابة أكثر من 400 خلال يومين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد. وأفادت مصادر الشرطة بأن حظر التجول فُرض في ثلاث مدن بجنوبالعراق في حين فتحت قوات مكافحة الإرهاب النار على محتجين حاولوا اقتحام مطار بغداد وانتشرت في مدينة الناصرية في الجنوب بعدما "فقدت" الشرطة "السيطرة" بعد تبادل لإطلاق النار بين محتجين وقوات الأمن. وقال عبد المهدي في بيان "بيان القائد العام للقوات المسلحة العراقية: منع التجوال التام في بغداد من الساعة الخامسة صباح يوم الخميس وحتى إشعار آخر". وأضاف في البيان أنه سيجري "استثناء المسافرين من وإلى مطار بغداد وعجلات الإسعاف والحالات المرضية من قرار حظر التجوال". وجاء في البيان أنه سيتم أيضا "استثناء العاملين في الدوائر الخدمية كالمستشفيات ودوائر الكهرباء والإسالة من قرار حظر التجوال". وأكدت مصادر الشرطة إنه جرى فرض حظر التجول في الناصرية ومدينتين أخريين في جنوب البلاد هما العمارة والحلة جراء تصاعد الاحتجاجات على البطالة والفساد وضعف الخدمات العامة والتي كانت اندلعت يوم الثلاثاء. وتضمنت المطالب يوم الأربعاء "إسقاط النظام" بينما جرى إضرام النيران في مبان حكومية وحزبية في محافظتين أخريين بجنوبالعراق. وأفادت مصادر من الشرطة وأخرى طبية إن 11 شخصا بينهم شرطي قتلوا في احتجاجات خلال الليل في مدينتين بجنوبالعراق. وأضافت المصادر أن سبعة محتجين وشرطيا قتلوا في الناصرية خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بينما لقى أربعة مصرعهم في مدينة العمارة. من جهة أخرى كشفت وسائل الإعلام العراقية عن انقطاع خدمة الأنترنت في عموم المحافظاتالعراقية بالكامل. وقال موقع "السومرية" العراقي، إن "قطع الأنترنت جاء على خلفية التظاهرات التي تشهدها بغداد وعدد من المحافظات للمطالبة بالخدمات وتوفير فرص عمل".