قتل 10 أشخاص على الأقل في أعمال عنف صاحبت إخلاء قوات الأمن العراقية أهم ميادين الاعتصامات التي أقامها المعارضون من أبناء القبائل والعشائر السنية للحكومة العراقية في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار منذ نحو عام. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع العراقية إن زعماء العشائر المحليين وشخصيات دينية سنية وافقت على إنهاء الاعتصام بطريقة سلمية، لكن ميدان الاعتصام شهد تبادل إطلاق النار عندما تحركت الشرطة في محاولة لإزالة الخيام التي نصبها المعتصمون، ويبدو أن نطاق العنف اتسع ليشمل مواجهات في مدينة الفلوجة بين المسلحين وقوات الجيش، حسب شهود، وأفادت مصادر طبية في محافظة الأنبار بأن جثث 10 قتلى وصلت إلى الطب العدلي في الرمادي جميعهم من المدنيين الذين سقطوا نتيجة الاشتباكات بين مسلحين وقوات الجيش. وقال طبيب في مستشفى الرمادي أن 30 مسلحا جرحوا في الاشتباكات، وأكدت مصادر طبية في مستشفى الفلوجة أن خمسة جرحى فقط وصلوا إلى المستشفى التي غادرها ثلاثة منهم بعد تلقي العلاج، وقال الشيخ علي حاتم السليمان أمير عشائر الدليم في لقاء مع تلفزيون الغربية المحلي ان خيم ساحة اعتصام الرمادي مازالت موجودة ولم يتم رفعها، وقالت مصادر الشرطة، إن الاشتباكات اندلعت عندما فتح مسلحون النار على القوات الخاصة في الشرطة عند محاولتها الدخول إلى الرمادي، حسب وكالة رويترز للأنباء، وقالت وكالة فرانس برس إن قوات الأمن وطائرات الهيلوكبتر شوهدت وهي تقصف منطقة الاعتصام بينما كانت بعض المساجد تستخدم مكبرات الصوت لحض السكان على الذهاب إلى الجهاد. المالكي يأمر الجيش بالانسحاب من مدن المحافظة أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بانسحاب الجيش العراقي من مدن الأنبار. وطالب بتسليم إدارة هذه المدن إلى الشرطة المحلية والاتحادية، وقال المالكي في بيان رسمي صادر عن مكتبه، أن قوات الجيش سوف تتفرغ لإدامة زخم عملياتها في ملاحقة أوكار القاعدة في صحراء الأنبار ، وجاء بيان المالكي بعد فض قوات الجيش اعتصاما دام شهورا في الأنبار، ووصف البيان فض الاعتصام بأنه كان عملية ناجحة، واعتبر المالكي تدخل قوات الأمن العراقية في الأنبار استجابة لما قال أنها كثرة المناشدات من شيوخ العشائر ورجال الدين والحكومة المحلية التي وصلت حد الاستغاثة. العنف مستمر في العراق وفي السياق نفسه، أفادت مصادر موثوقة باستمرار فرض حظر التجوال في مدن الرمادي والفلوجة والكرمة وهيت، ما أدى الى نقص في المؤن وشح في المشتقات النفطية التي ارتفعت أسعارها الى أضعاف ما كانت عليه قبل حظر التجوال، وهناك أنباء عن انتشار المسلحين في عدد من شوارع الرمادي وسماع أصوات اشتباكات متقطعة في المدينة وعلى الطريق الدولي قرب الفلوجة التي يسمع فيها بين الحين والاخر دوي انفجارات. وعادت الاتصالات الى الرمادي منذ الاثنين الماضي إلا أنها انقطعت مجددا عن مدينة الفلوجة، وأفاد سكان من أهالي الرمادي بانقطاع المياه عن العديد من أحيائها، كما قال شهود إن قوات التدخل السريع الخاصة (سوات) التابعة للجيش العراقي تمنع سيارات الاسعاف من دخول حي البو فراج القريب من ساحة الاعتصام في الرمادي لإجلاء جرحى اشتباكات الاثنين، وأضافت المصادر أن جميع الخيام قد تم رفعها من ساحة الاعتصام في الرمادي، وقالت مصادر في مدينة الفلوجة إن علماء الدين وشيوخ العشائر في المدينة أصدروا بيانا حذروا فيه من دخول مندسين في صفوف الثوار لإستهداف الشرطة المحلية من أجل زعزعة الامن في المدينة. وأفادت مصادر أمنية وطبية في العاصمة بغداد بمقتل 4 مدنيين وإصابة 7 آخرين بسقوط ثلاث قذائف هاون على شوارع تجارية في منطقة التويثة ذات الغالبية السنية جنوب شرقي بغداد ظهر الثلاثاء. وقتل شرطي وجرح 3 آخرون في إطلاق نار من قبل مسلحين على حاجز للشرطة الاتحادية ظهر الثلاثاء في حي السيدية الذي يسكنه خليط من السنة والشيعة جنوب غرب بغداد.