أعلنت السلطات العراقية أمس، حالة الطوارئ القصوى وفرض حظر تجوال في محافظة الناصرية، بعد ورود معلومات عن مخطط لتنفيذ هجمات متعددة، لا سيما عقب مقتل العديد من الأشخاص وإصابة المئات في سلسلة تفجيرات قوية استهدفت شمال ووسط وجنوب العراق أول أمس. فيما شيع العديد من العراقيين ضحايا التفجيرات التي حصدت أكثر من 100 شخص وجرح 300 على الأقل . وأوضحت تقارير إعلامية، أن معلومات استخبارية، أكدت توجه ثلاث سيارات مفخخة تستهدف الأسواق والأماكن المزدحمة بالمواطنين إلى المحافظات الجنوبية ومنها مدينة الناصرية جنوبي بغداد، مضيفة أنه بناء على هذه المعلومات، تم إعلان حالة التأهب القصوى للقوات الأمنية وفرض حظر على سير المركبات، حتى إشعار آخر في أرجاء المحافظة. من جهة أخرى ذكرت مصادر أمنية، في اللجنة الأمنية بمجلس المحافظة، أن اجتماعا عقد مع قائد الشرطة اللواء الركن صباح الفتلاوي، لتدارس الأوضاع الأمنية ومدى استعداد القوات الأمنية لإحباط أية محاولة إرهابية تستهدف المدنيين في المحافظة . وأوضحت المصادر أن الاجتماع بحث أيضا إمكانية فرض حظر كامل للتجول في عموم مناطق المحافظة على خلفية التفجيرات الإرهابية التي ضربت عددا من المحافظات الجنوبية لا سيما محافظة البصرة المجاورة يستمر خلال ساعات نهار الثلاثاء لتجنيب أبناء المحافظة أي عمل إرهابي قد يستهدفهم وعلى خلفية سلسلة التفجيرات العنيفة التي هزت مناطقة عراقية، والتي خلفت المئات من الضحايا، بدأ العراقيون أمس تشييع ضحايا التفجيرات التي حصدت يوم الإثنين اكثر من 100 شخص وأصابت نحو300 آخرين في العاصمة بغداد والبصرة والحلة ومدن عراقية أخرى. حيث يعتبر تفجير أحد مصانع النسيج بالحلة، الأكثر دموية إذ سقط فيه 36 شخصا وجرح 140 فيما سقط 9 أشخاص وجرح سبعون آخرون في تفجيرين استهدفا مصلين في منطقة الصويرةجنوب شرق العاصمة. للإشارة فقد قتل 45 شخصا وأصيب العشرات في انفجار سيارتين مفخختين أمام مصنع ومسجد في مدينة الحلة جنوب بغداد، كما وقعت في العاصمة بغداد سلسلة هجمات بدت منسقة، واستهدف معظمها نقاط تفتيش أمنية، مما أوقع عددا من القتلى بين أفراد الشرطة والجيش العراقيين. وفي بلدة الصويرةجنوبي بغداد، قتل 11 شخصا وجرح 40 في تفجير وهجوم انتحاري وقعا في احد أسواق البلدة، فيما قتل سبعة أشخاص واصيب 18 بجروح في تفجير بسوق شعبية بالموصل والذي نتج عن سيارة مفخخة مركونة. في حين أعلنت الشرطة العراقية وقوع انفجار ثان في البصرة واشارت إلى ان الهجوم نفذ بواسطة دراجة نارية مفخخة ركنت داخل سوق منطقة "خمسة ميل" المتخصص ببيع المواد الاحتياطية للدراجات النارية.