نفذ طيران قوات الضابط المتقاعد خليفة حفتر اليوم الجمعة غارات جوية استهدفت مواقع لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا شرق العاصمة طرابلس. ونشرت وسائل إعلام محلية صورا تظهر سحب دخانية من مواقع متفرقة تاجوراء الواقعة على بعد 20 كلم شرق العاصمة طرابلس وتوجد بها العشرات من المعسكرات. وكانت قوات حكومة الوفاق الوطني أعلنت أول أمس الأربعاء إسقاط طائرة حربية لقوات خليفة حفتر غرب صبراتة. وتواصل قوات حفتر هجوما بدأته في الرابع من افريل الماضي للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، التي أعلنت من جانبها إطلاق عملية (بركان الغضب) لصد الهجوم. وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات, بحسب الأممالمتحدة. في غضون ذلك تواصل حكومة الوفاق الوطني الليبية التعبئة من أجل ضمان السير الحسن لشؤون البلاد. وفي كلمة له خلال إحياء الذكرى الخامسة و الخمسين ليوم الشرطة, الذي يصادف الثامن من أكتوبر من كل عام، قال رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج أن "نشاط الإرهاب وخلاياه ازداد بسبب الاعتداءات الأخيرة في عدة مناطق في ليبيا, مستغلا للفراغ الأمني والصراع الدائر" وحمل "المعتدي" المسؤولية عن ذلك بشكل كامل. وأشار إلى استمرار الترتيبات الأمنية التي بدأتها وزارة الداخلية قبل العدوان رغم كل التحديات, مشددا على أن أمن المواطن يمثل الأولوية القصوى. وشدد رئيس المجلس الرئاسي على موقفه الثابت من العزم على دحر العدوان والعودة إلى مسار الحل السياسي، وفقا لخطة الأممالمتحدة التي تتفق مع ما طرحه، من عقد مؤتمر وطني يتم خلاله الاتفاق على قاعدة دستورية تكون أساسا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وأنه "لا حوار مع دعاة الحكم الشمولي، ومن تلطخت أيديهم بدماء الليبيين، وارتكبوا جرائم حرب".