دخلت تونس السبت فترة الصمت الانتخابي قبل 24 ساعة من بدء التصويت لاختيار رئيس جديد للبلاد. ويأتي ذلك غداة إجراء المرشحين للرئاسة مناظرة تلفزية، حيث تنافس الجمعة وجها لوجه الخبير في القانون الدستوري قيس سعيّد ورجل الإعلام نبيل القروي في مناظرة تلفزيونية غير مسبوقة. وبثت المناظرة على القناة التونسية الأولى لمدة ساعتين ونصف الساعة، وتطرقت إلى محاور عدة من بينها صلاحيات الرئيس والعلاقات الخارجية والأمن القومي وملف الحريات الفردية. وعلق المرشح الرئاسي التونسي قيس سعيّد، على الجهاز السري لحركة النهضة تلك القضية التي أثارت الشارع التونسي خلال الفترة الماضية واتهام سياسيين تونسيين لهذا التنظيم السري للحركة بالتورط في اغتيالات سياسية. وقال المرشح قيس سعيّد، خلال المناظرة، إن القانون يجب أن يطبق على الجميع من دون استثناء، مشددا على أنه يرفض وجود أي جهاز خارج إطار الدولة. وأوضح أن قضية الجهاز السري لحركة النهضة من مسؤولية القضاء، مؤكدا ضرورة تشكيل محكمة مختصة تبحث في قضية الجهاز السري. وأفاد بأنه سيلتزم بجميع الاتفاقيات التي وقعتها الدولة التونسية. من جهته صرح نبيل القروي بأنه لا بد من تشكيل محكمة مختصة تبحث في قضية الجهاز السري لحركة النهضة. وبين أيضا أن "التطرف ناجم عن الفقر ولا بد من محاربته". وحول مسألة التطبيع مع إسرائيل، أكد سعيّد أن المشكلة ليست مع اليهود، معتبرا أن كلمة التطبيع خاطئة، بل هي خيانة عظمى قائلا: "الوضع الطبيعي أننا في حالة حرب مع كيان محتل وغاصب، ولن نقبل أن يدخل لتونس من يحمل جوازات سفر إسرائيلية". وبشأن الخطط الأمنية، صرح سعيد بأن الخطط الأمنية لا يجب أن تذكر أمام عدسات المصورين، مؤكدا على ضرورة تطبيق القانون. أما بالنسبة لنبيل القروي فقد دعا هو الآخر إلى تجريم التطبيع مع إسرائيل، وإقرار قانون بالخصوص، مضيفا أنه "مع ما يريده الفلسطينيون". ويتوجه التونسيون يوم الأحد 13 أكتوبر، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، علما أن عملية الاقتراع للدور الثاني للرئاسية بالدوائر الانتخابية بالخارج قد انطلقت يوم الجمعة 11 أكتوبر وستتواصل إلى غاية يوم 13 من الشهر ذاته.