قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله يوم السبت إن جماعته لا تؤيد استقالة الحكومة إثر احتجاجات حاشدة في مختلف أنحاء لبنان قائلا إن البلاد أمامها وقت ضيق لحل الأزمة الاقتصادية. وأضاف نصر الله أنه يدعم الحكومة الحالية "ولكن بروح جديدة ومنهجية جديدة" وأن الاحتجاجات المستمرة تظهر أن الطريق للخروج من هذه الأزمة ليس بفرض ضرائب ورسوم جديدة على الفقراء وذوي الدخل المحدود. واعتبر نصر الله أن الوضع الاقتصادي المتأزم في البلاد، هو نتيجة لعهود سابقة، وليس وليد اللحظة. وهدد نصر الله بالنزول إلى الشارع قائلا: "وقت نزولنا إلى الشارع لم يحن بعد، ولكن إذا جاء وقته فستجدوننا جميعا في الشارع وفي كل المناطق ونغير كل المعادلات". وأضاف: "نحن كلبنانيين إذا تصرفنا بمسؤولية نستطيع أن نمنع حصول الانهيار الاقتصادي دون الذهاب لانفجار شعبي ولكن هذا يحتاج لتصميم وصدق وإخلاص وتضحية". ولفت إلى أن استمرار الوضع الحالي سيفرز خطرين كبيرين؛ الأول هو الانهيار المالي والاقتصادي، والثاني هو الانفجار الشعبي. وتابع: "رسالة هذين اليومين مهمة جدا، ويجب أن يستوعبها كل المسؤولين، ومفادها أن الشعب اللبناني لم يعد يطيق أي ضرائب ورسوم جديدة، وأنه سينزل إلى الشارع وتصبح كل القوى عاجزة عن الإمساك بالشارع وهذا يجب أن يفهموه عند الذهاب للمعالجة".