أكد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر القادم، عبد القادر بن قرينة، اليوم الجمعة، بمدينة العلمة بولاية سطيف، أن الجزائريين أحرار في التعبير عن مواقفهم بشأن الانتخابات، بينما أعرب عن رفضه مصادرة الآراء، مشيرا إلى أن الصندوق هو الفيصل. وقال بن قرينة، خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بالقاعة متعددة الرياضات بمدينة العلمة إن "الجزائر تسع الجميع، والجزائريون أحرار في التعبير عن رأيهم بشأن الانتخابات.. ولكن لا للظلم والاعتداء ومصادرة الآراء والصندوق هو الفيصل"، مضيفا" في حال عزف الشعب عن التصويت في اقتراع 12 ديسمبر وأجهض الانتخابات فسأكون أول من يمشي معه ضد الانتخابات أما إذا قرر التعبير عن رأيه عن طريق الانتخاب فهو حر.. الحرية تعني التعبير عن الرأي دون الاعتداء على الآخرين". وجدد في ذات السياق، التأكيد على حراك 22 فيفري بمسيراته المليونية السلمية والحضارية "احترم جميع الآراء حيث رفع كل جزائري الشعار الذي يعبر عنه ولم يمنعه أحد..هذه الجزائر الجديدة التي نؤمن بها والتي نبنيها معا لان الوطن أرض الجميع". كما خاطب المعارضين للانتخابات قائلا: " أنتم إخواننا وأحباؤنا ومهما اختلفنا انتم شركاء لنا في هذا الوطن.. لا نعتدي على أحد ولا نقبل أن يعتدى علينا". وفي سياق آخر، أشاد المترشح عبد القادر بن قرينة، ببيان وزارة الخارجية الذي ردت فيه على بيان البرلمان الأوروبي، والذي قال بأنه " يعبر بصدق عن موقف الجزائريين وحراك 22 فيفري الرافض للذل والخضوع.. الجزائر مقدامة دائما وصانعة للحدث"، كما نوه بما أسماه "الدبلوماسية الشعبية " التي تتكامل مع دبلوماسية الدولة في صون الأمن القومي وتحصين صورة الجزائر في الخارج". وفي خطابه أمام المئات ممن حضروا التجمع, نوه السيد بن قرينة بمدينة العلمة "أكبر قطب تجاري في الجزائر"، مشيرا إلى أنها وصلت إلى هذه المكانة بسواعد أبنائها وشبابها وتستحق لان تكون ولاية وأن تحوز على أكبر المراكز التجارية. للإشارة، قام المترشح بمسيرة في شوارع مدينة العلمة مرفوقا بمناضلين من حركة البناء الوطني وداعمين له، حيث اصطدم مع بعض المواطنين والشباب الرافضين للانتخابات الذين رفعوا شعارات تعبر عن رأيهم الداعي إلى مقاطعة الاستحقاقات الرئاسية وسط تواجد أمني كبير .