AFP استقالة الحكومة لم ترض المحتجين تواصلت الاحتجاجات المناوئة للحكومة في العراق على الرغم من إعلان رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، عزمه الاستقالة من منصبه. وتجمع المئات في مدينة الناصرية، جنوبي البلاد، ,أحرقوا إطارات السيارات فوق ثلاثة جسور على نهر الفرات. وشهدت مدينة كربلاء مساء الجمعة اشتباكات بين المتظاهرين وأجهزة الأمن التي استعملت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. ويشهد العراق احتجاجات واسعة اندلعت في أكتوبر/ تشرين الأول تنديدا بانتشار الفساد، وتدني الخدمات العامة، وارتفاع معدلات البطالة في البلاد. ويطالب المحتجون بتغيير شامل في نظام الحكم. عشرات القتلى في مواجهات دامية بين قوات الأمن العراقية ومحتجين رئيس الوزراء العراقي: سأقدم استقالتي إلى البرلمان وامتدت المظاهرات من العاصمة بغداد إلى مختلف المناطق. وأسفرت المواجهات بين المحتجين وأجهزة الأمن، التي استعملت الرصاص الحي، عن مقتل 420 شخصا وأكثر من 5 آلاف مصاب، وفق إحصائيات وكالة فرانس برس، اعتمادا على تقارير طبية، وحقوقية. وأمام الضغط الشعبي المتزايد ودعوة المرجع الشيعي، علي السيستاني، أعلن رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، عزمه الاستقالة، التي سينظر فيها البرلمان في اجتماعه الأحد. Reuters ولكن إعلان استقالة عبد المهدي لم ترض المحتجين إذ يتمسك المتظاهرون بمطلب رحيل نظام الحكم بكامله. وعلق زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على إعلان استقالة عبد المهدي بأنها "أولى ثمار الثورة، ولا تعني نهاية الفساد". ودعا في بيان الجمعة إلى تشكيل حكومة جديدة "بعيدة عن المحاصصة الطائفية والحزبية والفئوية". وتصاعدت المواجهات خلال الأيام الماضية بعدما أحرق المتحجون القنصلية الإيرانية في النجف الأربعاء، متهمين طهران بدعم الحكومة في بغداد. وطالبت إيران الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات حاسمة ضد المتحجين. وأمر عبد المهدي قادة الجيش "بفرض الأمن واستعادة النظام العام". وتدخل مسلحون بلباس مدني وأطلقوا النار على المحتجين. وانتشر مسلحون قبليون في الشوارع دفاعا عنهم، في مشاهد تنذر باندلاع مواجهات مسلحة، وفقا لوكالة فرانس برس. قتل خلال المواجهات يومي الخميس والجمعة 42 شخصا في الناصرية، و22 في النجف و3 في بغداد. وأعلن مجلس القضاء الأعلى السبت فتح تحقيق في قتل المتظاهرين خلال اليومين الماضيين، متوعدا بمعاقبة الذين هاجموهم. وأدانت الأممالمتحدة إزهاق الأرواح في المواجهات بين المتظاهرين وأجهزة الأمن في العراق، وقالت إنه أمر لا "يمكن السكوت عنه". ودعت الولاياتالمتحدة المسؤولين العراقيين إلى معالجة مطالب المتحجين، دون أن تشير إلى استقالة رئيس الوزراء. &