أعلنت وزارة الخارجيّة الفرنسية أن فرنسا، التي كانت بين الدول الموقعة على الاتّفاق النووي مع إيران عام 2015، "لا تزال "ملتزمة" بهذا الاتفاق، و ذلك في الوقت الذي يدعو فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأوروبيين على التخلي عنه. و قالت أغنيس فون دير مول المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، أن بلادها "لا تزال ملتزمة في إطار اتفاق فيينا حول النووي الإيراني". وأضافت أن باريس "تُواصل العمل مع الأطراف الآخرين من أجل احترامه بالكامل"، في إشارة إلى بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا وهي الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران، والذي انسحبت منه الولاياتالمتحدة أحاديا عام 2018. وكانت إيران كشفت الأحد الماضي، عن "المرحلة الخامسة والأخيرة" من برنامجها القاضي بخفض التزاماتها الدولية التي نص عليها الاتفاق النووي، مؤكدة التخلي عن "كل القيود المتعلقة بعدد أجهزة الطرد المركزي". وبدأت طهران في مايو الماضي، بالتخلي تدريجا عن التزاماتها النووية، رداً على انسحاب الولاياتالمتحدة الأحادي منه. وتصر الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق على تجديد رغبتها في الحفاظ عليه، دون الحصول على نتائج مقنعة حتى الآن، فيما سيعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بعد ظهر اليوم الجمعة في بروكسل اجتماعا استثنائيا لمناقشة الأزمة الإيرانية والتوترات في الشرق الأوسط وليبيا. وكان جان إيف لو دريان وزير الخارجية الفرنسي، قد قال الاثنين الماضي، "نعتقد أن الاتفاق النووي ما زال قائما، لكن ثمة انتهاك إيراني إضافي كل شهرين بحيث أننا نتساءل حالياً. وأقول ذلك بصراحة حول العودة إلى آلية تسوية المنازعات التي ينص عليها الاتفاق". وفي مقابل ذلك، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الخميس، أن إيران مستعدة للعودة إلى التزاماتها في إطار الاتفاق النووي شرط أن تعود أوروبا إلى التزاماتها في إطار الاتفاق