أعلن علي أكبر صالحي- رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية- أن الأوروبيين «لم يستطيعوا ملأ الفراغ الذي تسبب فيه انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وأن الاتحاد الأوروبي لم يف بالتزاماته تجاه الاتفاق». وقال صالحي خلال لقائه مع کورنل فروتا المدير العام المؤقت للوكالة الدولية للطاقة الذرية, في مقر منظمة الطاقة الذرية الإيرانية, «للأسف لم يستطع الأوروبيون ملأ الفراغ الذي تسبب فيه خروج الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي, ولم يستطعوا الوفاء بوعودهم». وتابع، «والأسوأ من ذلك,أننا سمعنا المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي يقول إن الاتحاد ملتزم بالاتفاق النووي فقط عندما تكون إيران ملتزمة بهذا الاتفاق، هذا الأمر يبعث على التعجب ويطرح السؤال بشان ما اذا كانت أوروبا ملتزمة بعدم تنفيذ تعهداتها بهذا الاتفاق»متسائلا «هل هم متعهدون بأن يخلفوا تعهداتهم تجاه هذا الاتفاق؟». وأضاف صالحي, أن إيران قررت ب»أن لا يُناقش الاتفاق النووي من اتجاه واحد فقط, وأن يكون باتجاهين وإن أصبحت مناقشة هذا الاتفاق طريق من طرف واحد, فإن إيران لديها العديد من الخيارات التي سوف تتخذها كما اتخذت الخطوة الثالثة بتقليص تعهداتها في الاتفاق النووي». من جهته، قال بهروز كمالوندي -المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية-، إن بلاده اتخذت» أربعة إجراءات في إطار الخطوة الثالثة لتقليص الالتزام بالاتفاق النووي, حيث زادت من عدد أجهزة الطرد المركزي وقامت بضخ الغاز في الجيل السادس من أجهزة الطرد المركزي». واوضح, انه «كان مقررا ضخ الغاز في أجهزة «اي ار 6 « بعد مرور 11 سنة على الاتفاق النووي, إلا أننا سنقوم بتنفيذه في الخطوة الثالثة من خفض الالتزام». وأعلنت أيران السبت رسميا، أنها بدأت تنفيذ الخطوة الثالثة من تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع مع الدول الست الكبرى عام 2015، والذي انسحبت منه الولاياتالمتحدة في مايو 2018 . يذكر ان المدير العام المؤقت للوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل أمس الى طهران, لإجراء محادثات مع عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين. أوروبا تنتقد ترامب حض وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس، إيران على وقف تحركاتها باتجاه تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، مؤكدا أن «قنوات الحوار لا تزال مفتوحة» مع طهران. وقال الوزير الفرنسي «على إيران التخلي عن هذا النوع من الأعمال»، وأشار لودريان إلى أن الولاياتالمتحدة هي الجهة التي قوضت الاتفاق في البداية.وقال إن «الاتفاق التوقيع عليه من قبل عدد من الدول بينها الولاياتالمتحدة التي قالت إنها لم تعد ملتزمة ببنوده». وأضاف أن واشنطن أتبعت ذلك بفرض مزيد من العقوبات القاسية على إيران، لدرجة لم تعد طهران ترى فائدة من امتثالها للاتفاق. اعتبر مركز أبحاث أمني أمريكي متخصص، أنّ أوروبا تبذل ما بوسعها لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع مع ايران العام 2015، بسبب كرهها للرئيس، دونالد ترامب، وشعورها بالإهانة من قيامه بالانسحاب من الاتفاق بهدف تأكيد قوة الولاياتالمتحدة.