تحتفل الأسر الجزائرية سهرة اليوم السبت بيناير الذي يمثل رأس السنة الامازيغية الجديدة يناير 2970 الذي يعود إلى 950 قبل الميلاد، حيث يستذكر الشعب الجزائري تراثه وهويته ،بعادات وتقاليد ضاربة في عمق التاريخ. وانطلقت الجمعة من تيبازة الاحتفالات الوطنية الرسمية برأس السنة الأمازيغية، يناير 2970، التظاهرة الأصيلة الضاربة في عمق التاريخ الوطني والنابعة من عمق المجتمع الجزائري من خلال برنامج ثقافي وإجتماعي وأكاديمي ثري و متنوع. وكانت بداية الاحتفال بهذه التظاهرة التي سطر لها برنامج ثقافي و إجتماعي "ثري ومتنوع"يدوم الى غاية يوم الثلاثاء، 14 يناير القادم من الموقع الأثري، الضريح الملكي الموريتاني بتيبازة بحضور وزيرة الثقافة مليكة بن دودة و المحافظ السامي للأمازيغية سي الهاشمي عصاد و والي تيبازة محمد بوشمة الى جانب ثلة من الفنانين والأكاديميين. وقالت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة "ان الاحتفال الرسمي بهذا العيد يأتي في إطار تعزيز الثوابت الوطنية بمقوماتها الثلاث الإسلام والعروبة والامازيغية ودعما للوحدة الوطنية، حسب ما نقلته الإذاعة الجزائرية. وفي هذا الإطار فان الوزارة ستفعل اتفاقية الشراكة والتعاون مع المحافظة السامية للامازيغية بهدف ترقية استعمال اللغة الامازيغية في المجال الثقافي". وبولاية النعامة حكاية للاحتفال بعيد يناير حيث تعود لزمن بعيد وبعادات وتقاليد متوارثة عن الإباء والأجداد. وقالت فاطمة لحمر مهتمة بالتراث المحلي، للاذاعة الوطنية، " ان الموالين قديما كانوا يحضرون مواد مثل الاكليل واللحم المقدد والقمح المحمص لتحضير ما يسمى بالروينة ومع وقت صلاة العصر يتم جلب القدرة لتحضير المردود وفي الليل نتناول الوجبة بعد أن يتم تقاسمها مع الجيران والتصدق ببعضها الأخر". والمناسبة اليوم أصبحت وطنية بأبعادها المحلية وباحتفالاتها والهدف هو تثمين العلاقات العريقة في كل منطقة التي كان آباؤنا وأجدادنا يمارسونها بهدف ترسيخها في البيوت وأيضا بمعارض للتراث التقليدي الامازيغي والصناعات التقليدية والأكلات الشعبية والايقاعات الشعرية والتراث الامازيغي ليبقى يناير هوية وتاريخ.