تسببت أشغال حفر لإحدى المقاولات الخاصة المضطلعة بمشروع تجديد شبكة التطهير بمدينة حمام دباغ غربي قالمة ، اليوم الاثنين ، في تخريب أنبوب للغاز ذي قطر 90 ملم وترك حالة من الهلع لدى السكان المجاورين وتلاميذ مدرسة حمام دباغ مركز الذين أُُخرجوا من حجرات الدراسة ، وسط حالة من الذعر بعد تصاعد نشيش الغاز وروائحه بمحيط المدرسة وعديد السكنات والعمارات القريبة من موقع العطب الذي أحدثته إحدى أليات الحفر. وقال شهود عيان أنّ تعالي نشيش الغاز المتدفق بقوة ،قد غطى الأرجاء القريبة من موقع التخريب ، وهلع سكان من داخل عمارات المعلمين المجاورة ، وبعض من سكان حي بورموم و05 جويلية . وأضافوا بأن روائح الغاز امتدت لمسافات بعيدة داخل الأحياء السكنية المذكورة ، خاصة بعد عدم العثور على الصمام "لافان" لقطع الغاز ، بعدما غمرته المقاولة نفسها بتكديس أتربة عليها. وأكد العديد من مواطني الأحياء السكنية المذكورة ، أنّها ليست المرة الأولى التي تتسبب فيها نفس المقاولة في تخريب أنابيب شبكة الغاز وإحداث هلع وسط السكان ، سواء بحي محمد بودفل أو بحي 05 جويلية حسبهم ، حيث سجلوا أكثر من 04 مرات. وقد سارعت مصالح الوحدة الثانوية للحماية المدنية بحمام دباغ مُرفقة بمصالح الأمن ومسئولي البلدية والدائرة ، إلى التدخل بإخراج تلاميذ بعض الأقسام بالمدرسة المحاذية ، قبل العثور على الصمام وسط الأتربة المكدوسة وقطع الغاز، وانتظار وصول الفرقة التقنية لمصالح سونلغاز، التي وصلت بعد ساعتين من التبليغ على ما ذكره لنا مسئولون ومواطنون ، بعين مكان الحادثة ، حيث ظل قطع الغاز على السكان من حوالي الثامنة والنصف صباحا ، إلى غاية الواحدة والنصف بعد الزوال . وفي حين ذكرت لنا رئيسة الدائرة غ.نورة أنّ دفتر الشروط للمقاول لم يُشر إلى مرور أنبوب الغاز بموضع الحادثة ، فقد أكّد بعض أفراد الفرقة التقنية لسونلغاز التي تدخلت بإصلاح العطب ، أنّ الاحتياطات الوقائية موجودة وأن الشباك الأصفر مثلما أظهرت لنا ، كاف لتجنب تخريب الأنبوب ، فيما أكد لنا بعض المواطنين بأنّ هذه الحالة الرابعة التي يتم تخريب أنابيب الغاز فيها من المقاولة نفسها التي وصفوا أشغالها بالفوضوية .