لم تكن إدارة وفاق سطيف تتوقع إطلاقا أن تسلط عليها لجنة الانضباط عقوبات جراء الأحداث التي وقعت عقب مباراة الدور ربع النهائي (ذهاب) من منافسة كأس الجزائر التي جرت يوم 10 مارس الجاري بملعب 20 أوت 1955 ببرج بوعريريج أمام الأهلي المحلي حسب ما أكده اليوم الثلاثاء رئيس مجلس الإدارة عز الدين أعراب. وأوضح ذات المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها رفقة محامي الفريق وبحضور رئيس النادي فهد حلفاية وبعض أعضاء المكتب المسير للنادي أن إدارة وفاق سطيف "لم تتوقع إطلاقا أن يسلط عليها أي نوع من العقوبات كونها لم تكن طرفا إطلاقا في تنظيم هذا اللقاء لا قبل ولا أثناء ولا بعد المقابلة". وأضاف رئيس الإدارة أن العقوبات المسلطة على فريقه نزلت كالصاعقة على الفريق والتي اعتبرها "مجحفة وغير مؤسسة تماما" مشيرا إلى أن إدارة النادي قد أنهت الطعن الذي سيقدم في هذا الشأن للجهات المختصة وأنها "ستسعى للدفاع عن حقوق الفريق إلى حين استنفاذ جميع الطرق القانونية ومنها حتى مناشدة السلطات العليا في البلاد" . ودعا عز الدين أعراب بالمناسبة مناصري الفريق إلى التعقل وتغليب مصلحة الفريق على كل شيئ مطالبا إياهم بتفادي الاحتجاجات والتجمعات في هذا الظرف الاستثنائي (فيروس كورونا) لأن صحة المواطن وسلامة المناصر فوق كل اعتبار على حد قوله. ونددت إدارة الوفاق على لسان محاميها الأستاذ نبيل بن نية ب"الخروقات القانونية التي شابت الملف والطريقة التي عالجته بها لجنة الانضباط عديد النواحي على غرار التأسيس القانوني أو المواد القانونية التي استندت عليها اللجنة بالإضافة إلى عدم دراسة الملف بالجدية اللازمة كون التقرير المسلم من إدارة الوفاق للجنة الانضباط يتضمن حوالي 2 ساعتين من الفيديو و أكثر من 100 صورة إلا أن اللجنة أصدرت قرارها في وقت قصير بعد استلام الملف" . وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس الإدارة أنه "لا يجزم بأن القرار اتخذ مسبقا لكن الأمر الأكيد أن اللجنة تسرعت في ذلك كثيرا وأن كل الأمور واضحة" محملا إدارة أهلي برج بوعريريج كل المسؤولية فيما حدث. كما تم تطرق خلال هذه الندوة الصحفية إلى عديد الأمور المتعلقة بتداعيات مقابلة أهلي برج بوعريريج و وفاق سطيف ضمن الدور ربع النهائي من كأس الجزائر على غرار معاقبة مدرب الفريق نبيل الكوكي واقتراح اللجنة للعب مقابلة العودة دون جمهور بالرغم من أنها غير مختصة على حد قول منشطي اللقاء. للتذكير، فإن العقوبات المسلطة على نادي وفاق سطيف "جراء أحداث لم يكن مسؤولا عنها إطلاقا" على حد وصف مسؤولي الوفاق تتمثل في حرمان الفريق من أنصاره عندما يستقبل فوق ميدانه خلال 6 مقابلات كاملة بالإضافة إلى تحميل إدارة الوفاق للخسائر التي وقعت بعد اللقاء وتسليط عليه غرامات مالية.