توسعت رقعة الاحتجاجات على الإعانة المالية التي عوضت قفة رمضان لتشمل عدة بلديات في الشلف حيث نظم المقصون وقفات احتجاجية أمام بلديات كل من الزبوجة، بني راشد وعين امران. توافد عدد من المواطنين ببلدية الزبوجة على مقر ولاية الشلف للاحتجاج على إقصائهم من قائمة المستفيدين من الإعانة المالية الخاصة رمضان حيث عبر المقصون عن استيائهم من ممارسات مسؤولي بلدية الزبوجة الذين أقصوا عدة فقراء ومعوزين يقيمون بالزبوجة مركز ودواوير حمليل والهضبة وغيرهما كما طال الإقصاء حسبهم حتى ذوي الاحتياجات الخاصة وعاطلين عن العمل، وقدم المقصون شكوى إلى والي الشلف عبر وسيط الولاية يطالبون فيها بإلغاء قائمة المستفيدين وفتح تحقيق حول هوية الأسماء المستفيدة، ولم يخف المقصون استيائهم من موقف مسؤولي بلدية الزبوجة الذين اختفوا عن الأنظار ورفضوا مواجهة المحتجين وإقناعهم بصحة قراراتهم، من جهتهم أقدم مقصون من نفس الاعانة بغلق مقري بلديتي عين امران وبني راشد احتجاجا على توزيع قفة رمضان التي أصبحت هذه السنة عبارة عن إعانة مالية تقدر بمبلغ 10 آلاف دينار، واتفق المحتجون على ضرورة تدخل والي الشلف للتحقيق في قوائم المستفيدين من هذه الإعانة المالية التي استفاد منها حسبهم أشخاص ليسوا في حاجة ماسة إليها بالنظر إلى أنهم ميسوري الحال ومنهم من يحوز على مداخيل مالية معتبرة بينما تم في المقابل إقصاء بعض العائلات الفقيرة ومعدومي الدخل الذين يعيشون أوضاعا مزرية خلال شهر رمضان بسبب انقطاع مصدر أرزاقهم على اثر فرض الحجر الصحي منذ عدة أسابيع، وأجمع المقصون على ضرورة تجميد عملية صرف هذه الإعانة المالية وفتح تحقيق في هوية المستفيدين لكشف التجاوزات الحاصلة مع ضرورة إعادة توجيهها إلى الفئات المهمشة والفقيرة التي تعاني في صمت بمناطق الظل. تجدر الإشارة إلى أن مصالح ولاية الشلف وزعت، أول أمس ،عبر مديرية النشاط الاجتماعي 10 ألاف طرد غذائي على المحتاجين عبر 35 بلدية ليبلغ عدد المستفيدين منذ بداية رمضان نحو 33 ألف عائلة فيما تم إحصاء ما يقارب 50 ألف عائلة أخرى تحصلت على الإعانة المالية التي تم صبها في رصيدهم البريدي، حيث وصل العدد الإجمالي للمستفيدين من التضامن 83 ألف عائلة، كما تحصلت مستشفيات الولاية على طرود غذائية وممرات تعقيم لمساعدة الأطقم الطبية بتنس والشلف على مواجهة فيروس كورونا وعلاج المصابين الماكثين بهما.