عبرت العشرات من العائلات المعوزة ببلدية الكريمية بالشلف، عن استيائها الشديد من المصالح المعنية بدراسة ملفات المعوزين وإعداد قوائم المستفيدين من قفة رمضان، بعد إقصائها وحرمانها من هذه الإعانة التضامنية مقابل استفادة عائلات ميسورة الحال، وأقارب وحاشية بعض المنتخبين بالمجلس الشعبي البلدي. شرعت مؤخرا مصالح البلدية في توزيع قفة رمضان على أصحابها البالغ عددهم 925 مستفيدا، وصاحب العملية، غضب وتذمر المقصيين أغلبهم أرباب عائلات، بطالين وفقراء، ونساء أرامل، وأشخاص من فئة ذوي الإحتياجات الخاصة، تنقلوا إلى مقر البلدية، وطالبوا بتوضيحات عن سبب حرمانهم من الإعانة التي خصصتها الدولة لفائدة المعوزين. وما فجر غضب المقصيين، إستفادة عائلات ميسورة الحال من قفة رمضان منهم حسب أحد المحتجين، شخص يملك 3 حافلات نقل مسافرين بحي سيدي مدور، واخر يملك محلا تجاريا بذات الحي، في حين عائلة تقطن في بيت هش بنفس الحي، ولها بنتين مصابتين بإعاقات متعددة، أقصيت وحرمت من هذه الإعانة. ويتسائل العديد من المقصيين، عن معايير تحديد قائمة المستفيدين من قفة رمضان، مؤكدين إستفادة إبن منتخبة يقيم في بلدية أخرى، وأقارب وأشقاء منتخبين بالمجلس، وأرملة تحصلت مؤخرا على منحة بالعملة الأجنبية وغيرهم من المستفيدين في وضعية إجتماعية مريحة عكس الكثير من المقصيين، لا يملكون قوت يوم واحد. وندد الفرع البلدي لجبهة القوى الإشتراكية بالشلف بتجاوزات، تمس الشريحة الهشة من المجتمع، وبسوء تسيير المصالح المعنية بتوزيع قفة رمضان إلى أصحابها، ويدعو المكتب البلدية إلى الإسراع في توزيع وإيصال هذه الإعانة إلى أصحابها في أقرب الآجال، وأن تهتم البلدية بمواطنيها وخاصة الفئة التي تعاني الإهمال التهميش. وأوضح الفرع البلدي لجبهة القوى الإشتراكية أنه تلقى شكاوى مواطنين ولجان أحياء، حول مصير حصة الفئة المعوزة والفقيرة من قفة رمضان، متسائلين عن مصير هذه الأخيرة التي لم توزع إلى غاية اليوم، في وقت كان من المفروض أن توزع على أصحابها قبل حلول الشهر الكريم. وذكر الفرع البلدي لجبهة القوى الإشتراكية في بيان "مر أسبوع كامل من دخول شهر الرحمة، ولم نلمس أي رحمة من المسؤولين، في وقت إكتفت فيه بعض العائلات الفقيرة بإعانات جمعيات خيرية ناشطة على مستوى البلدية، يسيرها شباب خيري متطوع ". ويضيف البيان، يأتي هذا بعدما إلزام العائلات المعوزة، بتقديم ملف ثقيل يتضمن وثائق تتعارض مع التعليمات التي وجهت للولاة لتخفيف الملفات الإدارية، بمطالبتها بإستخراج شهادة عدم المتابعة من قبل مصالح الضرائب وعدم الإنتساب لصندوق التقاعد سواء للأجراء أو غير الأجراء، الأمر الذي زاد الشقة إتساعا بين المواطن والإدارة، وأصبح المثل القائم الشعب في واد والبلدية واد. توزيع أكثر من 34 ألف قفة وأحصت مصالح مديرية النشاط الإجتماعي والتضامن، إستفادة أكثر من 34 ألف عائلة معوزة من مجموع 41 ألف معوزا بالولاية، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، من الطرود الغذائية، والعملية التضامنية لا تزال مستمرة لتشمل باقي المستفيدين. وبلغت العملية نسبة 83 بالمائة، أي أكثر من 34 ألف عائلة معوزة إستلمت طرودها الغذائية من أصل 41 ألف عائلة تم إحصاؤها ببلديات الولاية، فيما تم فتح 7 مطاعم إفطار تابعة للهلال الأحمر الجزائري بكل من بلديات الشلف، بوقادير، وادي سلي وأولاد بن عبد القادر ومطاعم خيرية تابعة للعديد من الجمعيات منها جمعية ناس الخير الشلف والكائن مقرها بوسط المدينة، وكذلك مساهمة المحسنين والخيريين في العمليات الخيرية المتواجدين بكل من بلديتي الزبوجة وعاصمة الولاية. وذكرت ذات المصالح أن هذه المطاعم وزعت خلال الاسبوع الأول من رمضان أكثر من 10 ألاف وجبة ساخنة ومحمولة، دون تسجيل أي نقائص أوإخلال بشروط النظافة التي وضعتها المصالح المخصصة لفتح المطاعم حفاظا على صحة الصائمين، مشيرة إلى عمليات تضامنية أخرى مبرمجة منها إقتناء ملابس العيد لأطفال العائلات المعوزة واليتامى.