هدد رئيس الفيدرالية سائقي سيارات الأجرة والأمين الوطني المكلف بالتنظيم لدى اتحاد التجار والحرفيين، محمد بن زينب، بخروج سائقي "التاكسي" للعمل، وعدم الالتزام بقرار منعهم من ممارسة نشاطهم، اعتبارا من تاريخ الغد، وذلك بعد تهميشهم وعدم تقديم أي مساعدات لهم، رغم مرور شهرين من التزامهم بتدابير الحجر المنزلي الصحي، ورفض مسؤولين بالوزارة الوصية والولايات لقاءهم والاستماع لانشغالهم. وأضاف محمد بن زينب ل"الخبر"، أن القاعدة العريضة لسائقي سيارات الأجرة، وجدت أنفسها في حصار دون الحصول على أية مساعدات، كما أن إعانة المليون سنتيم التي تم إقرارها منذ 15 يوما، ظلت مجرد كلام، ولحد الساعة لا يزالون ينتظرون صب تلك الإعانة، منتقدا في السياق حرمان سائقي نقل البضائع من هذه الإعانة، دون مبرر موضوعي. وأكد نفس المتحدث أن البعض من أصحاب سيارات "التاكسي" غامر وخرج إلى العمل، خارقا بذلك قرار حظر نشاطهم، ومعرضين أنفسهم للعقوبات القانونية، وذلك بعدما أصبحوا "يتسولون"، خصوصا وأن بعضا منهم لديه مسؤوليات عائلية ثقيلة، مثل التكفل بالأبناء المصابين بأمراض مزمنة، أو إعاقات ذهنية وحركية. وأضاف بن زينب أنهم ينتظرون مواعيد لمقابلة ولاة الجمهورية، أو مسؤولين لدي مصالح وزارة النقل، منذ فرض الحجر الصحي الشامل أو الجزئي، دون جدوى، مجددين مطالبهم، بالترخيص لهم بممارسة عملهم بشكل قانوني مع التعهد بالالتزام بتدابير الوقاية والحماية، أو منحهم قروضا دون فوائد، يسددونها بعد عودتهم إلى النشاط عند تحسن الوضع الصحي، مضيفا أن القاعدة تعيش حالة من الاحتقان، وتطالب بإلغاء "الضرائب" خلال فترة الحجر الصحي، وإلغاء اشتراكات "كازنوس" للفترة نفسها، وتعويضهم عن فترة الحجر المنزلي بشكل عادل.