أوصت اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا بتأجيل إجراء عملية الختان الجماعية التي عادة ما تتزامن مع ليلة القدر (ليلة 27 رمضان) لعدم موافقة هذا الإجراء مع التدابير الصحية الجارية لتفادي انتشار الوباء حسب ما أعلنه اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة رئيس اللجنة و وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد. وأيام قليلة قبل حلول عيد الفطر المبارك أوصت ذات اللجنة أيضا بضرورة منع الزيارات الجماعية للمرضى في المستشفيات من قبل الجمعيات والمواطنين كما أكده الوزير قبل اللقاء الصحفي اليومي المخصص للإعلان عن الحصيلة الجديدة للحالة الوبائية في الجزائر . وبخصوص ارتداء الكمامات أوصت اللجنة العلمية بارتدائها "كوسيلة لتعزيز الإستراتيجية الوطنية لمكافحة هذا الوباء والحفاظ على النتائج الإيجابية التي تحققت خلال الآونة الأخيرة "-كما أشار إليه ذات المسؤول. ومن هذا المنطلق ذكر البروفسور بن بوزيد أن الحكومة "قررت وعلى رأسها الوزير الأول السيد عبد العزيز جراد تموين السوق الوطنية أسبوعيا ب7 ملايين كمامة ستوضع في متناول المواطنين على مستوى الصيدليات على أن يكون ارتدائها إلزاميا على كل المواطنين في الأماكن العمومية وأوساط العمل". ولتحقيق هذا الهدف فقد تقرر تجنيد كل القدرات الوطنية المتاحة للرفع من إنتاج هذه الكمامات لتصبح متوفرة بالكمية الكافية في السوق الوطنية. وفي إطار هذا المسعى أوصت اللجنة العلمية لرصد ومكافحة وباء فيروس كورونا بضرورة "احترام القواعد السلمية والحسنة في استعمال هذه الكمامات لضمان فعاليتها" وذلك من خلال "غسل وتطير اليدين قبل ارتداء هذه الكمامة مع إلزامية تغطية الأنف والفم عند وضعها وتجنب لمسها أثناء الارتداء". وفي ذات الإطار ذكر البروفسور بن بوزيد "بالحرص على نزع الكمامة خلف الاذنين والسهر على نظافة وتعقيم الكمامات وفقا للشروط المعمول بها" مؤكدا من جهة أخرى بأن "كل وسائل الحماية والوقاية لا يمكنها أن تكون مفيدة ما لم تقترن إجباريا بغسل اليدين بطريقة صحيحة وبصفة منتظمة". وأوضح من جانب آخر أنه ينبغي التأكيد أن الإستراتيجية المعتمدة حاليا في مكافحة هذا الوباء وبفضل التزام الدولة وتوصيات المختصين والخبراء وأعضاء اللجنة العلمية أعطت "نتائج جد ايجابية تبعث بحق على التفاؤل للخروج بأقل الأضرار من هذه الأزمة" بشرط أن يكون هذا التفاؤل "حذرا ومسؤولا ومعززا باليقظة والحذر الدائمين". كما أن انخفاض عدد المرضى في مصالح الانعاش والعناية المركز والموجودين تحت أجهزة التنفس الاصطناعي وارتفاع عدد الحالات التي تماثلت للشفاء يوميا -يضيف البوفسور بن بوزيد-كلها مؤشرات إيجابية "تجعلنا نقول بأننا في الطريق الصحيح للتحكم في هذا الوباء بشرط التحلي بمسؤولية أكبر و الاحترام الصارم لتدابير الوقاية".