أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، عن تمكن الجزائر من تجاوز مرحلة الخوف من تفشي فيروس "كورونا" وهذا بعد أكثر من شهرين من بداية انتشاره. وأكد بن بوزيد لدى حلوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" الاذاعي أمس الأربعاء، أن التطور الملحوظ الذي سجلته المنظومة الصحية في الجزائر لا يمكن مقارنته بالقطاع الصحي الأوروبي أو الايطالي. وشدد المتحدث على أن الوضع مقلق ولكن الجزائر تسجل حالة استقرار، كما أن عدد المصابين يمكن أن يرتفع أكثر مما هو عليه اليوم، مشيرا إلى أن هناك أشخاص يحملون الفيروس ولا يتوجهون الى المستشفيات. وقال ذات المسؤول إن ارتفاع عدد حالات الاصابة بفيروس كورونا راجع إلى ارتفاع عدد المخابر عبر مختلف الولايات، موضحا أنه مع حلول شهر رمضان زادت حركة المواطنين مما أدى إلى زيادة عدد الحالات . وأشار بن بوزيد إلى أن الوضع متحكم فيه ويتجلي ذلك من خلال انخفاض عدد الوفيات وهذا يدل حسبه أن العلاج المطبق فعال وأعطى نتائج جيدة، موضحا في هذا السياق :" إن التحكم في كورونا يقاس بتراجع عدد الوفيات وليس بزيادة عدد الحالات المؤكدة. وأوضح الوزير أن هناك أشخاص لا يؤمنون بوجود الفيروس أصلا، إلا أن أغلبية الجزائريين يدركون أن المرض حقيقي، مضيفا نتمنى أن يتم الإعلان عن إجبارية وضع و استعمال الكمامات، بقوله "شخصيا أرجو أن تصبح الكمامة كحزام الأمان في السيارة يدفع من لا يضعها غرامة" ، مؤكدا أن هناك عدة أشهر مازالت للتعايش مع الوباء، ومازالت الفترة طويلة للقضاء على الفيروس، بقوله: "لا نعلم ان كانت هناك موجة ثانية وأن الخبراء في العالم لا يعلمون بهذا أيضا "وأضاف وزير الصحة:" قيل سيزول كورونا مع فترة الصيف لكن لما نرى عدد الحالات بالسعودية والإمارات التي تسجل درجة حرارة جد عالية ندرك أنه ليس هناك علاقة بين القضاء على الفيروس وارتفاع درجة الحرارة. كما أكد الوزير أن اللجنة العلمية المتابعة لوضعية تفشي وباء كورونا في الجزائر تقدم كل الأرقام وليس لديها ما تخفيه، مشيرا إلى أننا سنعيش عدة أشهر أخرى مع الفيروس والوضعية ستطول. وفي سياق آخر كشف وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد أنه سيتم عن قريب استئناف إجراء العمليات الجراحية على مستوى مختلف الهياكل الصحية . ارتداء الكمامة الحل الوحيد للحد من تفشي كورونا كما أكد بن بوزيد، أن مصالحه تتحكم في الوضع رغم أنه مقلق نوعا ما مشيرا إلى أن كل القطاع الصحي مجند لمواجهة تفشي فيروس كورونا. وأوضح بن بوزيد أن ما يثير مخاوفنا ليس عدد المصابين وإنما عدد الوفيات الذي نسعى لتقليصه. ولفت وزير الصحة إلى أن الوضع تحت السيطرة ويتجلي ذلك من خلال انخفاض عدد الوفيات وهذا يدل حسبه أن العلاج المطبق فعال وأعطى نتائج جيدة، ونوه إلى أن التحكم في كورونا يقاس بتراجع عدد الوفيات وليس بزيادة عدد الحالات المؤكدة. وأضاف وزير الصحة، أن الآراء التي تتحدث عن اختفاء كورونا بحلول فترة الصيف ليس صائبا بدليل أن عدد الحالات بالسعودية والإمارات التي تسجل درجة حرارة جد عالية. لافتا إلى أن التعايش مع الفيروس سيستمر لشهور أخرى. وفي السياق اعتبر الوزير عن ارتداء الكمامات يبقى الحل الوحيد في الوقت الراهن لاحتواء تفشي الفيروس قائلا " شخصيا أرجو أن تصبح الكمامة كحزام الأمان في السيارة يدفع من لا يضعها غرامة"، مضيفا بالقول "لا نعلم إن كانت هناك موجة ثانية وأن الخبراء في العالم لا يعلمون ذلك". ويأمر ببعث النشاط الصحي الجواري في سياق اخر أسدى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، تعليماته بإعادة بعث نشاط مؤسسات الصحة الجوارية وإعادة تأهيل البعض منها لتحسين التكفل الجواري بالمواطنين لتخفيف الضغط على المستشفيات الكبرى. وشدد الوزير بن بوزيد، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الصحة توج اجتماعه بإطارات الإدارة المركزية على ضرورة بعث البرامج والحملات الصحية، سيما البرامج المسطرة لمجابهة فيروس "كورونا". بالمناسبة، دعا البروفيسور بن بوزيد للسهر على تنفيذ البرامج والحملات التوعية المتعلقة بموسم الحر ككل سنة، لاسيما خلال هذه الظروف الاستثنائية التي ميزها تفشي فيروس كورونا، مشيدا بالتنسيق المحكم بين قطاعات الصحة الجهوية في هذه الظروف الاستثنائية. شدد المصدر ذاته، على وجوب متابعة الحملة الوطنية لمكافحة الإصابة بلسعات العقارب والوقاية من بعض الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والتسممات الغذائية المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب الاهتمام أكثر بفئة الأشخاص المسنين، لاسيما المصابين بالأمراض المزمنة. أما بالنسبة للنساء الحوامل خلال هذه الفترة، أمر وزير الصحة بتعزيز هذا التكفل من خلال التنسيق بين القطاعين العمومي والخاص. وفيما يتعلق بفئة المصابين بالسرطان، شدد المسؤول ذاته على تفعيل رقمنة الشبكة الخاصة بتحديد مواعيد العلاج بالأشعة مع إحداث توازن بين المصالح المتواجدة بالشمال ونظيرتها بجنوب الوطن، من أجل السماح للمرضى المنتمين للمناطق التي تعرف مواعد بعيدة من أجل العلاج بتلك التي لا يقبل عليها عدد كبير من المرضى من أجل تقليص مدة هذه المواعيد.