غرامات مالية تصل إلى 2 مليون سنتيم ضد المخالفين * العائلات مدعوة إلى إخاطتها من القماش وفق طرق تبث عبر التلفزيون أصدر ولاة جمهورية، خلال ال 48 ساعة الأخيرة، تعليمات تقضي بإجبارية ارتداء الكمامة الطبية، بالنسبة للمواطنين والتجار على حد سواء، مع فرض غرامات مالية تصل إلى 2 مليون سنتيم على المخالفين، فكرة أو مسعى يتجه للتعميم ليمس كل ولاية الوطن، بهدف رفع مستوى الوقائية من فيروس “كورونا” وتقليل الإصابات بهذا الوباء. أبرق والي قسنطينة، أول أمس الأميار بتعليمة يلزمهم من خلالها بفرض إجبارية ارتداء الكمامات في المحلات والمراكز التجارية والمقرات الإدارية وفرض غرامات تصل إلى 2 مليون سنتيم لمن يخالف هذا الإجراء، وجاء في الوثيقة ذاتها التي تحوز “السلام” على نسخة منها، “أن المواطنين المتوافدين على المحلات والمراكز التجارية والمصالح الإدارية، وكذا التجار العاملين بهذه المراكز التجارية والمحلات والموظفين بالإدارات العمومية، ملزمون إجباريا بارتداء الكمامات الواقية”، وأضافت “أصحاب المحلات والمراكز التجارية الذين يمتنعون عن ذلك، سيتعرضون لعقوبات إدارية متمثلة في الغلق الإداري فضلا عن المتابعات القضائية”، كما نصت التعليمة على عقوبات بغرامات مالية تتراوح من 10 آلاف إلى 20 ألف دينار جزائري لكل من يخالف هذا الإجراء. من جانبه أصدر والي تيبازة، قرارا مماثلا، خلال ترأسه اجتماع للجنة الولائية لتنسيق النشاط القطاعي للوقاية من انتشار “كورونا”، لمناقشة الإجراءات الرامية لتشديد فرض احترام التدابير المقررة بخصوص الحجر الصحي والحد من انتشار هذا الوباء، وشدد على ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية لوضع الكمامات إجباريا من طرف المواطنين وأصحاب المهن، مع احترام مسافة التباعد الاجتماعي، وإلزام التجار باستعمالها والتقيد بشروط النظافة، وردع كل من يخالف هذه التدابير الوقائية. وجاءت خرجة الولاة هذه ساعات فقط، بعد تصريح عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة، بأن ارتداء الكمامة سيصبح إجباريا، ولمح إلى نية الحكومة تبني قانون يجبر المواطنين على ارتداء الكمامات في الأماكن العمومية، قائلا “شخصيًا أرجو أن تصبح الكمامة كحزام الأمان في السيارة يدفع من لا يضعها غرامة مالية”. ووفقا لما توفر ل “السلام” من معلومات، يتجه ولاة جمهورية آخرون خلال الساعات القلية القادمة، إلى تبني قرار إجبارية إرتداء الكمامات الطبية خاصة على مستوى الولايات التي تعرف إرتفاعا في عدد الإصابات المؤكدة ب “كورونا”. في السياق ذاته، تتجه اللجنة العلمية لرصد تفشي “كورونا”، إلى رفع مقترح إلى الحكومة يقضي بدعوة العائلات الجزائرية إلى إخاطة الكمامات من القماش وفق طرق تبث عبر التلفزيون في شكل ومضات موجزة تشرف عليها وزارة التكوين وللتعليم المهنيين.