Getty Images يرجح أن تبلغ خسائر مانشستر يونايتد نحو 170 مليون دولار يرجّح أن تبلغ خسائر أندية أوروبية بارزة أكثر من 3.5 مليار جنيه إسترليني (حوالي 4.2 مليار دولار)، بسبب تبعات انتشار وباء كورونا. وحتى إن نجحت بعض الدوريات المحلية والمنافسات الأوروبية في إكمال موسمها حتى نهايته، ستكون الخسائر ضخمة. وجاء الإعلان عن الخسائر المتوقعة للموسم الحالي والمقبل خلال اجتماع لمساهمين في الأندية الأسبوع الماضي. ويقدّر أن تبلغ الخسارة 7.5 مليار دولار، إن لم تنجح المنافسات الأوروبية في إنهاء موسمها. واستأنف الدوري الألماني (بوندسليغا) نشاطه في 16 مايو/ أيار الحالي، بينما يتوقّع أن ينطلق الدوري الإنجليزي الممتاز (بريميرليغ) في 12 يونيو/حزيران. وتفسّر هذه الخسائر الفادحة الجهد المبذول لإتمام المنافسات الكروية الحالية كافة، استعداداً لإطلاق الموسم المقبل، بما في ذلك تكبّد عناء الصعوبات اللوجستية لتنظيم 203 جولة ذهاب واياب، تشارك فيها كافة الدول المنضوية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ، وعددها 55. وبعكس التوقعات الشائعة حالياً، تفيد معلومات "بي بي سي سبورت" بأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حريص على يشارك الجميع في منافساته، وألا يلجأ إلى منع طرف من المشاركة إلا كإجراء أخير، وذلك لأسباب سياسية، ورياضية، ومالية. رغم ذلك، لا بد من إجراء تعديلات لإتمام الموسم في الوقت المحدّد. بروتوكولات طبية وتظهر صعوبات لوجستية خلال هذه الترتيبات. ويخطط يويفا لإعادة الوضع إلى طبيعته، من خلال تنظيم ثلاث تصفيات دولية في أكتوبر/ تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني. وقد ينجح ذلك في أوروبا، لكن من الصعب تطبيقه في اتحادات أخرى، مع كثرة عدد اللاعبين الذين يحتاجون للسفر لساعات طويلة. وستكون البروتوكولات الطبية من العقبات الأساسية في وجه انطلاق المنافسات الدولية لموسم 2020/2021. وتولّى المسؤول عن اللجنة الطبية في يويفا، تيم ماير، إعداد البروتكول الطبي الذي استخدم لإطلاق الدوري الألماني الممتاز نهاية الأسبوع الحالي. ويواصل 28 نادياً من 12 دولة المنافسة في الدوري الأوروبي ودوري الأبطال، ومن المرجّح أن يكونوا قادرين على تطبيق نفس البروتوكول الذي اعتمد في ألمانيا. لكن تطبيق الإجراءات ذاتها على امتداد القارة، خلال التصفيات الكبرى، سيمثل تحديا. مشاكل طويلة الأمد وشكّل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عدّة لجان ومجموعات عمل، لتحديد سبل التعامل مع أفكار ومشاكل كثيرة، مع الاعتقاد بأنّ تأثير "كوفيد-19" سيكون طويل الأمد. حتى إن عاودت الدوريات انطلاقها، ستقام المباريات بدون جمهور، على المدى المنظور. وعلى سبيل المثال، يرجّح نادي دورتموند الألماني أن تبلغ الخسائر في المباراة الواحدة 3.1 مليون دولار. ترجح شركة تحليل الأداء المالي "فيسيبيل" أن تخسر أندية الدوري الإنجليزي الممتاز أكثر من مليار دولار إذا استمرّ اجراء المباريات خلف الأبواب المغلقة، حتى نهاية موسم 2020/2021. وستتكبد الأندية الكبرى الخسائر الأكبر، مع احتمال خسارة مانشستر يونايتد نحو 169 مليون دولار، وأرسنال 147 مليوناً، على أن ينخفض دخل نادي بورنموث حوالي 8.1 مليون دولار. وقد يرى البعض في ذلك جانباً ايجابياً، في إرساء نوع من المساواة على ضوء الإنحياز للأندية الكبرى. وفي المقابل، يرى آخرون ألا مفرّ من مواجهة حقيقة أن اللعبة مموّلة من النخبة، من خلال سوق الانتقالات، والمنافسات عالية القيمة. ويقول الرئيس التنفيذي لاتحاد الأندية الأوروبية تشارلي مارشال، إنّ الهاجس الأكبر حالياً هو توقف الدخل الناتج عن يوم المباراة بصورة كاملة، مضيفاً أنّ ذلك أمر مدمّر مالياً للأندية، خصوصاً تلك التي تعتمد على عدد مشجعين هائل. ويقول مارشال: "الأندية الأكثر شعبية في أوروبا، هي المحرّك الأساسي لسوق الانتقالات ولحقوق البث، من خلال الهالة المحيطة بها، والتي تعتمد عليها كلّ منظومة كرة القدم". ويضيف: "من الناحية الاقتصادية، كلما طالت الأزمة، انخفضت قدرة ما يعرف بالأندية الكبرى على تحقق دخلها كاملا، ومن ثم سيفاقم الاقفال الخطيرة من الشعور بالمعاناة". &