أعلنت السيدة حُميراء الجزائري، حرم السفير الجزائري السابق إدريس الجزائري رحمه الله، قبل أيّام، عن تأسيس جمعية "إدريس وحميراء الجزائري"، بهدف القيام بجميع الأنشطة الخيرية الّتي تهدف إلى إنقاذ الأرواح، كما كشفت عن ميلاد "جائزة إدريس الجزائري" خُصّصت لدعم الجراحين الشباب الجزائريين. وقالت حرم السفير الجزائري السابق إدريس الجزائري، السيدة حُميراء، في تصريح ل"الخبر" أنّ "السفير إدريس الجزائري قضى حياته المهنية كاملة في النضال الدولي ضدّ ممارسات الظلم التي كانت في العالم"، مشيرة إلى أنّه "اختتم هذا النضال خلال عهدته الأممية الثانية، عندما كان مقرّرًا خاصًا عن الآثار السلبية للتدابير القسرية الانفرادية على ممارسة حقوق الإنسان". وأضافت أنَّه "كان مصدر إلهام لأجيال عديدة من الدبلوماسيين الجزائريين". وأوضحت السيدة حميراء أنّ فكرة تأسيس الجمعية "انبثقت من اللقاءات الّتي جمعت إدريس الجزائري، خلال فترة مرضه، مع بعض الأطباء اللامعين في الجزائروسويسراوفرنسا، وبخاصة جراحي الأعصاب الشباب، الّذين كانوا يعملون في بلدهم أو في أوربا". وأكّدت هذه اللقاءات "كان لها الأثر البالغ في نفس إدريس الجزائري". وكشفت أنّ جمعية إدريس وحميراء الجزائري "تسعى إلى دعم جراحي الأعصاب الشباب الممارسين في الجزائر، من خلال الجمعية الجزائرية لجراحة المخ والأعصاب"، عبر تخصيص جائزة سنوية سمَّتها "جائزة إدريس الجزائري"، بهدف "تمكين الجراحين الشباب –الجزائريين- من التعرُّف على التقنيات الحديثة للجراحة في فرنسا أو في سويسرا أو في بلد أوروبي آخر بدعم من لجنة علمية يمثلها البروفسور محمود مسرار، المختص في جراحة المخ والأعصاب (جمعية الأطباء السويسريين)، والبروفسور بريفا دوسان، وأستاذ التعليم والبحوث السويسرية في جامعة لوزان في سويسرا. وأشارت إلى أنّ الجمعية تقوم بأنشطة هامَّة أخرى معظمها مستمدّ من عراقة التقاليد الجزائرية أو يَنْصَبُّ في سياق جزائري أصيل، وأوضحت أنّ أهمّ جميع نشطتها الخيرية تهدف إلى إنقاذ الأرواح، إلى جانب دعم الأنشطة الّتي تستهدف الأشخاص المحتاجين أو المنظمات غير الربحية، وكذا تثمين المصالح الثقافية أو الثقافية الإسلامية المتعلَّقة بالتكوين والتعليم والتربية والنشر وتنظيم الملتقيات أو المعارض في الجزائر أو خارجها أو المشاركة فيها. وأوضحت أنّ جمعية إدريس وحميراء الجزائري لا تسعى إلى التَّربُّح من نشاطاتها الخيرية، وإنّما وضعت نصب أعينها "ثِقَل مهمَّةِ حمل اسم سلالةٍ روحية لا يستقيم المضيُ قُدُما برسالتها إلّا بما سنجتهد في تحقيقه لفائدة الآخرين".