صرح وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد، على هامش الزيارة التي نظمها زوال اليوم إلى ولاية البليدة، أنه يترقب تفاعلا ومشاركة من المجتمع المدني، لأجل العمل على التحسيس بخطورة الوضع، في ظل عودة انتشار جائحة كورونا، معتبرا أنه الحل الأمثل للتغلب على تهاون بعض الأفراد والاستهتار بخطورة الواقع، مشيدا في السياق ب"تضحيات" أصحاب المآزر البيضاء ومجهوداتهم في التكفل بالمرضى. ونزل بن بوزيد على مصالح "كوفيد 19" بالمركز الاستشفائي الجامعي، فرانتز فانون سابقا، معربا أن سبب الزيارة هو تشجيع الطواقم الطبية، لما تبذله من عمل جبار للتكفل والإشراف على الحالات المرضية، إضافة إلى الإطلاع على النقائص التي أصبحت تعترض عملهم، حيث لم يتوانى الوزير في الاتصال هاتفيا، بمدير معهد باستور، داعيا إياه إلى توفير وسائل التشخيص لفائدة الفرق الطبية بالبليدة، ليكشف في خضم معاينته لمصالح المستشفى، بأن الطاقم الطبي في البليدة، أثبت مهنيته وكان من الطواقم الأولى في التحلي بالمسؤولية وعدم التخلف عن آداء الواجب المهني. ويبدو أن تصريحات الوزير وتعاطيه مع الفريق الطبي المشرف، امتصت غضب بعض العاملين، وخففت من حدة " التذمر"، الذي عاشه الجيش الأبيض طيلة ما يزيد عن ال 120 يوما، خاصة وأن بعض الأطباء أعربوا عن حجم التعب والضغط النفسي، الذي أصبحوا يتعرضون له، أمام حالات الإصابات التي تزايدت في الأيام من شهر جوان. وعن اللقاح، قال وزير الصحة، أن الدولة لن تخيب ظن مواطنيها، في توفيره ووضعه تحت تصرف الحالات المرضية، متى كان ذلك، بأي ثمن. وعرج الوزير إلى ما وصفه بتناقل أخبار مغلوطة، وإشاعات كاذبة، حول واقع الصحة عموما، وخاصة تلك التي مست عمل الطواقم الطبية، أين انتقد بن بوزيد بعض الأطراف، بالقول، أنها أصبحت "تستثمر" في الأزمة الصحية لاستعمالها في النقد والتهويل والتضخيم، معتبرا أن العالم الأزرق الافتراضي، ليس "معيارا" للمصداقية والواقعية.