مكنت عملية فحص مقاطع فيديو كاميرات المراقبة محققي مصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية غرداية من الوصول إلى المشتبه فيهما في قضية مقتل قابض بريد حي مليكة بمدينة غرداية، الجريمة التي هزت مدينة غرداية، يوم الإثنين، جعلت الجميع يعتقد أن عملية سطو وراء جريمة القتل التي تمت باستعمال أدوات حادة، حيث كشف تقرير الطبيب الشرعي الأولي وعملية المعاينة التي قامت بها الشرطة العلمية أن الضحية توفي متأثرا بنزيف داخلي وآخر خارجي، إثر تعرضه ل 4 طعنات، وقاوم الضحية الاعتداء في البداية، حسبما كشفته عملية معاينة مسرح الجريمة من قبل الشرطة، إلا أن عملية حصر الأموال التي كانت موجودة في مكتب البريد، من قبل إدارة بريد الجزائر في غرداية، كشفت وجود أسباب أخرى خلف جريمة قتل قابض البريد الذي كان يبلغ من العمر 27 سنة، بسبب أن السرقة لم تكن واردة. وبعد عملية تدقيق في مقاطع فيديو لكاميرات مراقبة عمومية، تم التوصل إلى هوية المشتبه فيهما وهما شخصان أوقفا يوم الثلاثاء وتم التحقيق معهما وتمت مواجهتهما بالأدلة وأبرزها، علامات أقدام في موقع قريب وبصمات رفعت وصور ملتقطة من كاميرات مراقبة، وقد حول المشتبه فيهما إلى نيابة محكمة غرداية التي وجهت تهمة القتل العمدي للمتهمين، وحولتهما إلى مكتب قاضي التحقيق الذي أصدر أمرا بالإيداع، بتهمة القتل العمدي في انتظار استكمال التحقيق. وتعرض الضحية وهو قابض بريد للقتل مساء الإثنين قبيل مغادرة مكتب بريد مليكة، وانتشر الخبر على أساس أن الأمر يتعلق بجريمة سطو مسلح.