اكتشف ، مواطنون ببلدية عين زعطوط شمال ولاية بسكرة مقبرة جماعية تعود للحقبة الاستعمارية حيث عثر على سبع رفات منهم امرأة وطفل بحي المركز أمام الثكنة العسكرية للمستدمر الفرنسي . أفادت مصادر محلية أن الرفات السبعة عثر عليها مواطن أثناء قيامه ببناء مسكنه حيث استنجد بأقاربه و الدرك الوطني لمواصلة عملية التنقيب و الحفر التي انتهت بتحويل الرفات إلى مقر البلدية في انتظار معرفة مصدرهم و حيثيات هذه القضية . و في السياق، أفادت شهادات لشيوخ و مجاهدي المنطقة منهم علي بودنت و عبد المجيد شلواي حيث صرح هذا الأخير " للخبر " أنه لحد الآن يجهل مصدر هذه الجماجم . و حسبه أن الموقع الذي عثر فيه على الرفات قريب جدا من الثكنة العسكرية التي كان يشغلها المستعمر الفرنسي و بجانب محطة نزول المروحيات و هناك و في دائرة 200 متر قرب هذه الحفرة وقعت مجزرة . و برأيه انه بعد الاستقلال مباشرة بحثنا على شهداء عرش بني فرح الذين أعدمهم العدو الفرنسي في قرب الموقع المذكور ." ونتذكر جيدا أننا قمنا بالتنقيب و عثرنا على رفات البعض منهم محمد بن يسري و الشيخ صالح غرارة بن بلقاسم "، لكن الرفات السبعة الذين تم اكتشافهم حقيقة نجهل مصدرهم. و ما إذا كان الأمر مرتبط بثورة التحرير، ينتظر تدخل مخبر الشرطة العلمية ببوشاوي لمعرفة حقيقتهم. و أضاف المجاهد عبد المجيد شلواي أن من بين الرفات امرأة و صبي و نحن في منطقتنا نعرف جيدا شهيدات المنطقة و عددهن ثمانية و عدد الشهداء 300 و يذهب المتحدث إلى الاعتقاد بان هذه الحفرة ربما لشهداء ينحدرون من خارج المنطقة أحضرهم العدو و أعدمهم فيها .