قال اليوم الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة نسيم ضيافات، أن دائرته الوزارية قدمت ملفا كاملا عن المؤسسات المصغرة للرئيس الجمهورية والوزير الأول يشمل عرض دقيق عن وضعية هذه الأخيرة، مجددا التأكيد على أن مصالحه تقوم بدراسة كل الحالات ولا يوجد مسح شامل لديون المؤسسات المصغرة. وأشار الوزير في كلمته خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته اليوم لولاية تيبازة إلى أن الأرقام التي القديمة التي كانت تقدم معاكسة تماما للواقع، لافتا إلى أن مصالحه قدمت ملف كامل إلى رئيس الجمهورية والوزير الأول عرض فيه بدقة متناهية وضعية المؤسسات المصغرة من سنة 1996 إلى سنة 2020، معتبرا وجود 680 ألف مؤسسة مصغرة عدد جد ضئيل، فيما يتحدث جميع الخبراء عن مليون ومليون ونصف مؤسسة مصغرة. الوزير الذي رافع لمقاربة اقتصادية في مجال إنشاء المؤسسات المصغرة، أكد أن كل يوم يشهد ميلاد وموت المؤسسات المصغرة، ومصالحه ستعمل ما بوسعها على توفير المناخ اللازم لبقاء المؤسسات الناشئة حتى تتطور ويجد الشباب ما يعمله "دون أن نتقوقع في الجانب الاجتماعي ونبقى معتمدين على المقاربة الاجتماعية " وعليه تم تشكيل مكتب دراسات على مستوى المديرية العامة للوكالة الوطنية لتشغيل الشباب مكلف بدراسة السوق لإنشاء مؤسسات مصغرة حسب السوق بحسب الوزير الذي أكده أنه من غير الممكن إنشاء مؤسسات مصغرة دون وجود خريطة للسوق وفق مقاربة اقتصادية بحتة بعيدا عن المقاربة الاجتماعية التي تحدث عنها رئيس الجمهورية، لافتا إلى أن الزيارات المنتظرة لكل الولايات تهدف للوقوف على خصوصية كل ولاية من الجانب الاقتصادي. وبخصوص مشكل الديون، أوضح الوزير أن القرار اتخذ مع وزارة المالية حتى لا تكون متابعات قضائية ضد شباب أونساج، مشيرا إلى أنه لا وجود لمسح شامل لديون المؤسسات المصغرة وصرح " نحن أخذنا كل الحالات فيما يتعلق بمشاكل الديون، وهناك فئات نمسح ديونها منها حالات الوفاة والمؤسسات التي راحت ضحية كوارث كما أن هناك مؤسسات أخرى ستستفيد من قروض استغلال وأخرى من إعادة جدولة الديون". ودعا الوزير نسيم ضيافات شباب المؤسسات المصغرة إلى التكتل ضمن مجلس أعلى للمؤسسات المصغرة ليدافع عن هذه الفئة ويسمح للوزارة بالاستماع لانشغالات ممثليها في إطار منظم، مؤكدا على ضرورة طرح الشباب حامل المشاريع لانشغالاته لكن وفق نظرة منطقية، كما أشار إلى أنه كان ممثلا قبل للمؤسسات المصغرة ودافع عنها قبل استوزاره وستبقى أبوابه مفتوحة، ولفت إلى وجوب احترام وسماع كل الجمعيات والشباب حامل المشاريع. كما لفت الوزير إلى وجود عراقيل بيروقراطية على المستوى المحلي وقال أن هناك قرارات لرئيس الجمهورية لم تطبق، متسائلا عن الجهات التي تقف وراء هذه العراقيل لتبقي على نفس الوضع السابق، مؤكدا برمجة جلسات على المستوى الوطني مع الشباب خاصة بالهضاب العليا والجنوب.