رد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي قال فيها إن "الدين الإسلامي يعيش أزمة عميقة". وقال أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محيي الدين القره داغي، في بيان إن "الإسلام حيث تكون الحرية تجده في خير، وحيث يكون الاضطهاد ينبت رغم أنف المستبدين". وأضاف موجها خطابه لماكرون إن "المستقبل لدين الإسلام، ونحن في خوف على مستقبل المجتمعات التي تجعل من أديان الآخرين ومقدساتهم أهدافا مشروعة". وقال: "نحن نشفق على حاكم ما زال يعيش أزمة وشبح حروب دينية يعيش في قرونها الوسطى ونحن في القرن الحادي والعشرين"، مضيفا أنه "إذا كان هناك من أزمة حقيقية فهي تعود لازدواجية معايير بعض ساسة الغرب". وأوضح علي محيي الدين القره داغي، أن الإسلام "لا يتحمل وزر قيادات كرتونية مزيفة من صناعتكم"، مؤكدا أن "الدين الإسلامي لا يمر بأي أزمات". وأردف مخاطبا ماكرون: أنتم في أزمة، أزمة انتكاس أخلاقي وإنساني وسياسي، ولا يتحمل الإسلام وزر قيادات كرتونية مزيفة صنعت الأزمات برعاية منكم". وتأتي هذه التصريحات ردا على خطاب الرئيس الفرنسي، الذي ألقاه أمس الجمعة، وقال فيه إن الدين الإسلامي يمر اليوم بأزمة في كل أنحاء العالم، وأكد أن فرنسا ستعمل على "مكافحة الانفصالية الإسلاموية" التي تهدف إلى تأسيس مجتمع مضاد.