PA Media خرج فان دياك من الملعب مصابا بعد تدخل بيكفورد عليه لن يتعرض حارس مرمى فريق إيفرتون الإنجليزي، جوردن بيكفورد، إلى عقوبة بأثر رجعي بعد تسببه في إصابة مدافع ليفربول، فيرجيل فان دايك، في المباراة الأخيرة بين الفريقين في الدوري. وقال اتحاد كرة القدم إن حكم المباراة شاهد الحادث، فوق أرضية الميدان، واستعان بتقنية التحكيم بالفيديو. وأصيب فان دايك في الرباط الصليبي عندما ارتطم بالحارس بيكفورد في الشوط الأول من المباراة. ويتوقع أن يغيب مدافع ليفربول عن فريقه لمدة ستة أشهر بسبب الإصابة، ربما إلى نهاية الموسم. ويملك الاتحاد سلطة التدخل حتى إن كانت الحادثة وقعت أمام مرأى الحكم، ولكن ذلك متروك للحالات الاستثنائية النادرة، وهو ما لا ينطبق على هذه الحالة. كيف أصيب فان دايك؟ رفع فابينهو كرة نحو القائم الثاني، وسارع فان دايك إلى اقتناصها، ولكن بيكفورد ارتمى نحوه وأخذ في طريقه ساق فان دايك بين رجيله، وظهرت علامات الألم المبرح على وجه مدافع ليفربول فور الارتطام. وراجع الحكم المساعد بتقنية الفيديو إمكانية ضربة جزاء، ولكن الحكم منح ضربة حرة لفريق إيفرتون لأن فان دايك كان في وضعية تسلل. وخرج فان دايك من المعلب وتواصلت مجريات اللعب. التباس بشأن العقوبة ثار خلاف بشأن كيفية التعامل مع الخطأ الذي ارتكبه بيكفورد. وكانت النظرية الأولى أن الحكم لم يكن ليعلن ضربة جزاء لأن فان دايك كان في وضعية تسلل، ولكن نظرية أخرى أشارت إلى أن عدم منح ضربة جزاء لا يمنع من إخراج البطاقة الحمراء للحارس بيكفورد. ولكن لا حكم المباراة الرئيسي ولا المساعدون بتقنية التحكيم بالفيديو ارتأوا ذلك. ويتدخل المساعد في تقنية التحكيم بالفيديو في الأخطاء التي تنجم عنها ضربة جزاء. فلوا رأى أن بيكفورد حاول الاستحواذ على الكرة، والحكم الرئيسي لم ينتبه للخطأ فالعقوبة هي بطاقة صفراء فقط. ولكن بإمكان المساعد أن يقترح على الحكم الرئيسي مشاهدة اللقطة معادة بالفيديو على خط التماس. ألا يستطيع الاتحاد مراجعة قرار الحكم؟ يملك الاتحاد سلطة فرض عقوبات بأثر رجعي في الحوادث التي لم ينتبه لها الحكم أو المساعد بتقنية الفيديو أثناء المباراة، ولكنه لا يراجع حوادث شاهدها حكم المباراة الرئيسي أو مساعده واتخذ قرارا بشأنها. ومن بين الأمثلة على ذلك ما حدث في 2013 عندما عرقل لاعب ويغان كالم ماكمانامان لاعب نيوكاسل ماساديو هادارا عرقلة خطيرة أخرج بسببها على نقالة، ولكن لم يحدث شيء لأن مساعد الحكم شاهد اللقطة، وإن كان أغلب المراقبين رأوا فيها بطاقة حمراء. وقال مدير فريق نيوكاسل وقتها، ديريك لامبايس إن نظام الانضباط في اتحاد الكرة لا يفي بالغرض. ويفترض نظريا أن تقنية التحكيم بالفيديو لا تفوتها شاردة ولا واردة في المباراة إلا أحصتها، ولكن التجربة أثبتت أنها ليست كذلك، مثلما حدث عندما حرم فريق شيفيلد يونايتد من هدف شرعي أمام أستون فيلا، لأن تكنولوجيا خط المرمى أخفقت في مهمتها. &