أدانة محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، عشية اليوم، المتهمان الرئيسيان وهما عون حماية مدنية و صديقه ، في قضية الاختطاف المؤدي الى مقتل الطفلة " كوثر " 13سنة بحي سيدي سالم في بلدية البوني ، بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا في حق المتهمين الرئيسيين، و هما عون حماية مدنية وصديقه. تفاصيل القضية تعود إلى 15 اوت 2019 ، حينما تلقى أفراد الشرطة التابعين لامن سيدي سالم ، بلاغا مفاده، تعرض طفلة قاصر تبلغ من العمر 13 سنة ، بحادث مرور خطير ، بالطريق الوطني رقم 44 و بتحديد بمخرج حي سيدي سالم . وفور ذلك سارع عناصر الامن الى عين المكان ، حيث تم العثور على الضحية " كوثر" جثة هامدة ، اثر تعرضها لحادث سير وصدمة عنيفة بسيارة من نوع بيجو 406، و أثناء المعاينة تقربت منهم شابة تبلغ من العمر 22 سنة، ابلغتهم بان الضحية تعرضت برفقتها و اخوها الصغير الى الاختطاف من طرف شخصين وأثناء فرارها من احد المختطفين وقطعها للطريق السريع من شدة الخوف و الهلع بسبب تعرضها للضرب بسكين ، صدمتها سيارة كانت قادمة في الاتجاه المعاكس . المعلومات المصرح بها من طرف شقيق الضحية البالغ م العمر 11سنة و صديقتها ، عجل بفتح تحقيق في القضية، بناء على امر من السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، ما أسفر عن تحديد هوية المختطفين الاثنين و هما عون حماية مدنية كان يشتغل بشاطئ سيدي سالم و صديقه ، وأثناء استجواب شقيق الضحية و صديقتها ، صرحا ، بأنهم في ليلة 15 اوت في حدود الساعة العاشرة ليلا، تعرضوا رفقة الضحية المتوفية" كوثر " الى الاختطاف تحت طائلة التهديد و العنف، من طرف المتهمين الإثنين، عندما تم استدراجهم في مكان معزول داخل المنطقة الصناعية بسيدي سالم من أجل ممارسة افعال غير اخلاقية في حقهن باستعمال القوة و أمام رفضهن لاذا بالفرار صوب وجهة مجهولة ما أدى إلى مقتل الضحية في حادث مرور. وصرحت صديقة الضحية، البالغة من العمر 22 سنة، التي تمت متابعتها في الملف و إدانتها بعام حبسا نافذا عن فعل محاولة تحريض قاصر على الفسق، أن وقائع القضية تعود إلى ليلة 15اوت ، حينما اتصلت الضحية " كوثر " بصديقها عون الحماية المدنية من أجل مساعدتها على جلب سيارة و نقلها رفقة أخيها من شاطئ الخروبة الى مقر سكنها ، وبعد فترة من الانتظار قدم المتهم الرئيسى رفقة صديقه على متن سيارة من نوع " غولف" ، وتم نقلهم جميعا ، في نزهة قصيرة وفي حدود العاشرة ليلا توجه المتهمان الرئيسيان صوب مكان معزول بالمنطقة الصناعية بحي سيدي سالم حينها وقعت مناوشات كلامية بسبب رفض الضحية الانصياع إلى رغبات المتهمين، ما جعلها تفر رفقة أخيها و صديقتها في اتجاهات مختلفة، بعد تعرضها للضرب بآلة حادة على مستوي الفخذ واثناء ذلك عبرت الضحية الحاجز الاسمنت للطريق السريع الرابط بين سيدي سالم و المطار ، هروبا من قبضة المتهم لتتعرض خلالها الدهس و حادث مرور خطير اودي بحياتها في عين المكان، بعد تعرضها لكسور مختلفة عبر كافة انحاء جسدها.