شرطة “الدبيلة” في الوادي تمكنت من تحريرها وتوقيف 3 متورطين عاش سكان بلدية الدبيلة في الوادي، ليلة أول أمس، على وقع حالة استنفار قصوى بعد حادثة اختطاف فتاة تبلغ من 23 سنة من بيتها، وإجبارها بالقوة على ركوب سيارة والفرار بها من طرف خاطفيها، وكل ذلك أمام مرأى الجميع. تفاصيل الحادثة جرت، في حدود الساعة السادسة مساءً، أين كان شقيق ضحية الاختطاف، وهو شاب قاصر يهم بالدخول إلى الشارع الذي يقع به باب منزلهم، حينها لاحظ وجود سيارة سياحية بيضاء اللون وعلى متنها سيدة يعرفها جيدا وتقيم بإقليم نفس البلدية، كما لاحظ وجود شاب يقود المركبة وشاب آخر يحاول بالقوة إرغام شخص ما على الصعود إلى المركبة ولكنه لم ينتبه حينها إلى أنها شقيقته. وبعد تدقيق النظر اكتشف أمرهم وهم يغادرون المكان بسرعة، فهرع إلى دخول منزله لكنه لم يجد شقيقته، ولاحظ وجود حجابها في المنزل، أما والدته فكانت غائبة عن المنزل منذ الصباح، وهو على علم بغيابها، ليسارع إثر ذلك إلى التوجه نحو مقر أمن دائرة الدبيلة من أجل تقديم شكوى لكنه كان قاصر ولا يمكن سماعه على محضر إلا بحضور وليه. ومع ذلك، بادر عناصر الشرطة إلى التحري في أقواله، أين أكد لهم أن شقيقته تم اختطافها وأنه يعلم اسم ومسكن السيدة التي اختطفتها، ليتم التنقل برفقته إلى بيت السيدة المعنية. حينها، اكتفى أعوان الشرطة بالحديث إلى المرأة المشتبه فيها، لكونهم لم يكونوا يحوزون على إذن من وكيل الجمهورية لتفتيش المنزل، فراحت المرأة تنفي وجود الفتاة في منزلها، زاعمة في نفس الوقت أن تكون تعرفها من الأصل. وبعدها تم إعادة القاصر شقيق الضحية إلى مركز الأمن واعتماد تصريحاته كبلاغ من دون إهمال ما قدمه من معلومات. وفي حدود منتصف الليل، تقدمت والدة الفتاة المختطفة إلى مقر الأمن، أين قدمت شكوى رسمية لدى مصالح الأمن بشأن تعرض ابنتها للاختطاف، مع توجيه التهمة مباشرة إلى المرأة المشتبه فيها. وعلى الفور تم الحصول على إذن من وكيل الجمهورية بتفتيش منزلها، وقبلها كان عناصر الأمن في حالة ترقب للحركة في محيط المنزل المشبوه إلى غاية السابعة صباحا، أين تم اقتحام المنزل وتم العثور على الفتاة المختطفة مكبلة بحبل مع ظهور علامات تعذيب وتعنيف عليها، من خلال جروح في مناطق مختلفة من جسمها. وفور مشاهدة الفتاة ضحية عملية الاختطاف لعناصر الأمن أغمي عليها، ليتم استدعاء الحماية المدنية التي قامت بنقلها إلى مستشفى الدبيلة وعرضها على الطبيب الشرعي الذي أكد أنها لم تتعرض للاغتصاب. وقد قامت مصالح الأمن بتوقيف المشتبه فيها، وهي سيدة في العقد الرابع من العمر، التي قالت في محضر أقوالها إن لها مشكل مع أم الفتاة المختطفة وأن نيتها كانت اختطاف ابنها ولكنها لم تجده في البيت، مما دفعها إلى اختطاف الفتاة. كما اعترفت الجانية بشريكيها في الجريمة، وهما شابان في العقد الثالث من العمر ومسبوقين قضائيا، وفور ذلك، وفي ظرف قياسي أوقفت الشرطة المشتبه فيه الأول كونه كان يقيم في إقليم الاختصاص. أما الثاني فهو يقطن ببلدية المڤرن المجاورة لبلدية الدبيلة، تم تحديد موقع منزله وتكليف عناصر شرطة باللباس المدني وسيارة عادية بتتبع حركاته إلى حين دخوله إقليم بلدية الدبيلة بواسطة المركبة المستعملة في الاختطاف، ولدى وصوله إلى موقع الكمين الذي نصب له تم توقيفه واقتياده إلى مقر الأمن. وبعد مواجهته بالأدلة، من بينها مكالمات الهاتف واعترافات شركائه في الجريمة، اعترف بكل تفاصيل مخطط عملية الاختطاف. وبعدها مباشرة، تم إيداع المشتبه فيهم الثلاثة الحبس بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصاص، إلى حين استكمال التحقيقات وعرض المتهمين على المحاكمة.