حيث قام المختطفان بإقتياد الشاب إدريس إلى سيارة ونقله من ششار إلى تبسة والتعرض له بالضرب المبرح والتعذيب بغرض الإعتراف بسرقة المنزل المذكور والإدلاء بمكان المسروقات . وبعد 73 ساعة من الحجز بغرفة بسطح منزل تمكن الضحية من الفرار والهروب إلى مصالح أمن تبسة التي باشرت بفتح تحقيق في هذه الحادثة التي تعود تفاصيلها حسب رواية الضحية همامي إدريس المولود بتاريخ 01 أوت 1993 والتي سردها لآخر ساعة أمس الأحد حيث جاء في روايته أنه وفي يوم الثلاثاء الفارط المصادف لأول محرم كان رفقة زميله بالقرب من حمام شعبي بحي الشهيد سلطاني سعد الله المعروف بإسم الشابور بطريق جلال أين أوقفه شخصان لا يعرفهما بشارع ضيق وإنقضوا عليه ووضعا فوق رأسه كيسا بلاستيكيا أسود لتأتي سيارة مباشرة أين إقتاده إليها بعدها نقل على مسافة كبيرة من ششار إلى مدينة تبسة والمقدرة بقرابة 150 كلم . حيث وهناك تعرف على شاب من ششار يدعى ( ي – م ) وهو صاحب المسروقات التي سرقت من منزل ببلدية ششار وبتبسة نقل الضحية إلى منزل يملكه ضحية حادثة السرقة حيث تم حجزه في غرفة متواجدة بسطح المنزل لينهال عليه ثلاث أشخاص من بينهم الشاب الذي تعرض إليه بالضرب المبرح وتعريضه إلى شتى أنواع التعذيب حسبه ونتيجة لعدم مقاومته للضرب والتعذيب لنحافة جسده وصغر سنه إعترف لهم بأن المسروقات تتواجد بجبل بمنطقة تسمى تاونسيت ليقوم أحد هؤلاء مع أصدقائه بالتنقل إلى المكان المذكور لكنهم لم يجدوا ما كانوا يبحثون عنه ليتصل المتهم بزملائه الذين كانوا مع القاصر المختطف والذي كان والده في رحلة بحث عنه . وطلب منهم المتصل إحضار القاصر إلى ششار لتعيين مكان إخفاء المسروقات لهم لينقل من تبسة إلى ششار على متن سيارة رباعية الدفع وعند وصولهم إلى المكان المذكور حاول إدريس الفرار من قبضتهم إلا أنه فشل في ذلك بعد أن قبض عليه أحد أقرباء ضحية السرقة ، بعدها عاودوا نقله من جديد إلى ولاية تبسة وبنفس المنزل وخلال الليل نزعوا له ملابسه وتركوه عاريا في جو درجته تحت الصفر وقاموا بضربه وصب الماء البارد على جسده لإجباره على الإعتراف بمكان المسروقات إلا أنه نفى علمه بالأمر ليزداد عنفهم عليه إلى غاية الساعة الثانية صباحا . حيث دعوه إلى التفكير جديا في الأمر إلى غاية الصباح وفي حدود الساعة الثامنة من اليوم الثالث للإختطاف وجد إدريس قطعة من زجاج كأس مكسور بالقرب منه حيث تمكن من فك الرباط والهروب من النافذة إلى منزل لا يزال في طور البناء وإختفى هناك ليضع ساعات ليأتي المختطفون للبحث عنه داخل هذا المنزل أين تفطن لهم ليقوم بالقفز إلى منزل مجاور آخر ، وبعد ساعات من الإختفاء بهذا المنزل تمكن من الإختفاء عن أنظار المختطفين ليصل إلى وسط مدينة تبسة وهو عاريا بعد أن نزع له المتهمون ملابسه وأخفوها عنه وأضاف الضحية إدريس في روايته للحادثة أن تاجرا للملابس منحه لباس لستر جسده بعدها لفت إنتباهه شرطي يدخل مطعما ليسارع إليه طالبا منه إنقاذه من المختطفين بعد أن سرد له الحادثة ، الشرطي وبدوره قام بإبلاغ مصالح الأمن الحضري السادس بتبسة بالحادثة ليتم سماع الضحية ونقله فيما بعد إلى مديرية الأمن الولائي بعد أن تم عرضه على طبيب الذي منحه شهادة طبية تثبت تعرضه للضرب والتعذيب لتقوم الجهة الأمنية بالإتصال بوالد القاصر الذي حررت له شكوى رسمية . والد الضحية إدريس الذي كان مرفوقا بإبنه عند سرد الحادثة لآخر ساعة طالب وناشد النائب العام لدى مجلس قضاء ولاية تبسة ومدير الأمن الولائي التدخل في قضية إبنه القاصر ومتابعة هؤلاء المختطفين الذين وضعوا أنفسهم في مكان أجهزة الأمن مشددا على ضرورة الإسراع في إحالة الملف على الجهات القضائية ومعاقبة هؤلاء مؤكدا أنه شخصيا تعرض للتهديدات من طرف بعض الأشخاص المقربين من المتهمين في حادثة إختطاف إبنه الذي لا يتجاوز عمره 18 سنة وذلك للتراجع عن شكواه . عمران بلهوشات