تكبدت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، خسارة كبيرة من حيث عدد المسافرين منذ تعليق النقل بالسكك الحديدية، الذي فرضته مكافحة انتشار فيروس كورونا، بحوالي ثلاثين مليون مسافر، مقابل طاقة نقل تقدر ب40 مليون مسافر سنويا، حسبما أعلنه مدير الاستغلال بالشركة، عبد المالك حمزاوي، اليوم الاثنين، بالجزائر العاصمة. وأوضح حمزاوي، إن "نقل البضائع هو الذي سمح للشركة العمومية بالحفاظ على كيانها، حتى الآن ، لأنه منذ بدء الحجر الصحي، في 22 مارس الماضي، فقدت الشركة 30 مليون مسافر على الأقل". وصرح خلال ندوة صحفية بمناسبة زيارة بدليل لفائدة وسائل الإعلام حول الوقاية من انتشار فيروس كورونا الذي وضعته الشركة في أفق الاستئناف المحتمل لنقل المسافرين، أن "الحصيلة المالية الجاري إعدادها سيسمح لنا بالحصول على بيانات أكثر دقة عن الخسائر المالية". كما أشار إلى انه من اجل تطبيق التباعد الاجتماعي، تعتزم شركة السكك الحديدية، في هذا الإطار، الحد من عدد المسافرين إلى 640 شخصًا لكل قطار على الأكثر، كجزء من البروتوكول الصحي، مقابل 1400 في الأوقات العادية، مُعلنًا، من ناحية أخرى، عن زيادة وتيرة القطارات العاملة (قطار واحد لكل 15 دقيقة). مضيفا إن موعد آخر قطار يتحرك سيتم تحديده وفقًا لساعات حظر التجوال الصحي. و اشار ذات المسؤول الى ان كل الترتيبات اللازمة تم اتخاذها على شاكلة النظافة و التعقيم واجبارية وضع الكمامة و توفير المحلول الكحولي للمسافرين و تنظيف المقطورات بصفة دورية وبعد كل رحلة، مضيفا نحن على استعداد لتوفير اقصى وقاية صحية للمسافرين و ان المؤسسة لا تنتظر سوى الضوء الاخضر من السلطات العمومية لاستئناف الخدمة. و طمأن حمزاوي في هذا الصدد قائلا، " ان موظفي الادارة و الاعوان الميدانيين مجندون لاستئناف الخدمة مباشرة بعد اتخاذ قرار من طرف السلطات العمومية الخاضع لتقييم لجنة متابعة الجائحة". و حسب شروحات حمزاوي فان البروتوكول الصحي الخاص بالوقاية من فيروس كورونا كوفيد-19 من شأنه ضمان صحة و سلامة المسافرين على مستوى الاستقبال و على الرصيف و على متن المقطورات و حمايتهم من خطر انتشار الفيروس. كما سيتم تنظيم المسافرين داخل المحطة لضمان التباعد الصحي علاوة على القيام بالعمليات التحسيسية عبر رسائل صوتية و مصورة باللغة العربية و الفرنسية و الأمازيغية بضرورة احترام الاجراءات الوقائية.