كشف وزير الأشغال العمومية، فاروق شيالي، اليوم الإثنين، فيما يتعلق بإجراءات صيانة شبكة الطرق الوطنية والحفاظ على البنية التحتية الموجودة، حيث أوضح شيالي أن هذه المشاريع يجب أن تسهم في ضمان سلامة الطرق وتحسين سيولة حركة المرور وتقليل تكاليف استغلال الحظيرة السيارة. وكشف الوزير في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "ما يقرب من 80 بالمائة من ميزانيتنا القطاعية سيتم توجيها إلى هذا المجال". وذكر أن الجزائر لديها حاليا شبكة طرق "مهمة جدا" على المستوى الإفريقي تتشكل من أكثر من 130 ألف كيلومتر من الطرق وآلاف الهياكل التقنية و 36 مطارا و 13 ميناء تجاريا. ويضاف إلى ذلك، شبكة السكك الحديدية التي من المقرر أن تنتقل في السنوات الثلاث المقبلة، من 4200 كيلومتر إلى 6500 كيلومتر بهدف بلوغ شبكة سكك حديدية وطنية بطول 12500 كيلومتر على المدى الطويل. كما أشار وزير الأشغال العمومية، إلى أنه سيتم ربط جميع الموانئ الجزائرية بالطريق السيار شرق-غرب وشبكة السكك الحديدية كجزء من مشاريع الربط بين مختلف المواقع والبنى التحتية الأساسية للبلاد. وأضاف أن مشاريع السكك الحديدية والطرق السريعة تكتسي أهمية استراتيجيه وتهدف إلى تسهيل حركة البضائع من الموانئ الجزائرية إلى البلدان الإفريقية المجاورة والمنطقة، لاسيما مالي والنيجر وموريتانيا وتشاد ونيجيريا، إلخ. كما أوضح أن هذه الإستراتيجية لتطوير شبكة السكك الحديدية تندرج أيضًا في إطار الأهداف التي حددتها الحكومة لاستغلال المناجم الموجودة بجنوب البلاد. وقال الوزير إنه سيتم تسليم ما مجموعه 780 كيلومترا من خطوط السكك الحديدية الجديدة خلال العام المقبل، مستشهدا، على سبيل المثال، بالخط الذي يربط المسيلة - بوغزول - تيسمسيلت. كما أشار إلى أنه سيتم تشغيل خطوط السكك الحديدية الجديدة هذه، التي هي حاليًا في مرحلة الاختبار، بحلول مارس 2021. ومن المقرر أيضًا إعادة إطلاق مشاريع إنشاء خطوط السكك الحديدية التي كانت مجمدة سابقًا، اعتمادًا على الموارد المالية التي خصصتها الدولة. أما عن المشاريع الجديدة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية ولاسيما انجاز خط سكة حديدية يربط بشار بتندوف وخط يربط بين أدرار وبرج باجي مختار وخط آخر بين المنيعة وتمنراست، فقد أكد أن دراسات هذه المشاريع ستطلق ابتداء من سنة2021. كما تعتبر هذه المشاريع إستراتيجية للاقتصاد الوطني، حيث ستسهم في استغلال مناجم غار جبيلات (الحديد) وجبل العنق في عنابة (الفوسفات) ومناجم الذهب في تمنراست. وشدد شيالي في الأخير على أن "مشاريع السكك الحديدية هذه ستجعل الجزائر بوابة لأفريقيا وطريق يسهل وصول البلدان الأفريقية المجاورة إلى البحر الأبيض المتوسط".