فقدت الساحة الفنية بمستغانم، بن ذهبية البوقيراتي، أحد أعلام الفن البدوي الحديث بمستغانم، بعد مرض عضال ألزمه الفراش عدة أشهر. ولد المرحوم في 24 ماي 1942 بدائرة بوقيراط، بدايته كانت سنة 1963، مع فرقة الغناء المسرحي التي أسسها الأستاذ "إسطمبولي" والذي كان له الفضل في إبراز طاقاته الغنائية، انتقل بعدها إلى بلدية قديل بوهران أين كانت أول مشاركة رسمية له في تظاهرة فنية كمطرب سنة 1964 بالمرسى بأرزيو، ثم انضم إلى الفرقة الموسيقية للغناء العصري. مشاركته كمطرب للبدوي كانت سنة 1969، حيث نصحه شيوخ المنطقة بالسير على خطى والده الذي كان فنانا في البدوي الأصيل بمنطقة مجاهر. تتلمذ المرحوم على يد "الشيخ الجيلالي عين تادلس" فكانت بينهما علاقة تأثر وتأثير ورافقه في العديد من الحفلات والأعراس التي كان يحييها، ومن هنا كانت الفرصة للشيخ "البوڤيراتي" للولوج في عالم الفن البدوي الأصيل من بابه الواسع. سنة 1975 سجل بإذاعة وهران الجهوية أغنية "الغمري" للشاعر" مصطفى بن براهيم " ثم قصيدة معركة مزغران الشهيرة للشاعر سيدي "لخضر بن خلوف"، كما له العديد من الأغاني المسجلة تلفزيونيا، شارك في مسلسل "كلثوم" للمخرج "محمد حويدق"، وله العديد من المشاركات في مختلف التظاهرات والمهرجانات. سجل الشيخ "بن ذهيبة" عدة أغاني بالتلفزة أولها "أجي نزور البادية"، سجل سنة 1976 أسطوانتين من بين أغانيه "لو كان البحر جا يهدر ويعاود لخبر"، "مقوى العاشق"، "الهوى روحي وراحتي" ،"هاج الربيع"، وغيرها من القصائد الشعرية المعروفة.